أوقفت شرطة منطقة عسير المشجعين الخمسة الذين اقتحموا ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية أول من أمس خلال مباراة الهلال السعودي والوداد البيضاوي المغربي ضمن بطولة النخبة الدولية الثالثة، وجرى تسليمهم صباح أمس لهيئة التحقيق والادعاء العام في المنطقة، وبدأ التحقيق معهم، إنفاذاً لتوجيهات أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بعدم إطلاق سراحهم وإحالتهم للتحقيق للنظر في قضيتهم ومعاقبتهم بأقصى العقوبات نظير ما ارتكبوه من تجاوز لحدود الروح الرياضية، وإخلالهم بالأنظمة والتعليمات الرياضية.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة عبدالله القرني في تصريح لـ"الوطن" أن التحقيقات بدأت مع المذكورين من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام، وسيتم رفع النتائج الأخيرة للمحكمة الشرعية التي ستقر عقوباتهم في أسرع وقت.
ونفى القرني أن تكون أحداث أخرى دونت رسمياً خلاف من اقتحموا الملعب، أو أن يكون الملعب أو محيطه قد شهدا أي حالات فوضى ليلة أول من أمس، مشدداً في ذات الوقت على أن التحضيرات الأمنية كانت على أقصى ما يمكن من خلال تجهيز قوة أمنية خاصة.
وعلمت "الوطن" أن التحقيقات الأولية مع المشجعين الخمسة، شهدت تأكيداتهم أن خطوتهم التي جرت بناء على رغبتهم في السلام على بعض نجوم الفريق الهلالي.
كما أبانت ذات المصادر أن الجهات الأمنية تلقت توجيهات من أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بمضاعفة القوات الأمنية حفاظاً على أمن الملعب في مباريات اليوم ببطولة النخبة، وذلك حتى لا يتكرر ما حدث أول من أمس.
وسيتم عمل حواجز أمنية مكثفة، وتطويق أمني على كافة أرجاء الملعب.
وعلى ذات الصعيد، سجلت "الوطن" عدداً من حالات الفوضى الجماهيرية، حيث تفاجأ الإعلاميون باستيلاء الجماهير على مقاعدهم، ما حدا البعض للعودة للمركز الإعلامي لمشاهدة المباراة عبر التلفزيون، إضافة إلى دخول بعض المشجعين إلى أعلى المنصة نظراً لامتلاء المقاعد، إلى جانب جلوسهم على ممرات المقاعد وأسوار الملعب، في ظاهرة لم تحدث منذ إنشاء ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية، في وقت اقتحم فيه بعض المشجعين الممرات المؤدية لغرف الملابس للتصوير مع اللاعبين.