يعود المؤذن عصام حسين بخاري ليرفع الأذان في المسجد النبوي الشريف، بعد غياب دام لعدة أشهر، بعدما شغل غيابه الكثير ممن نشأوا وترعرعوا على صوته الذي كان يخرج في أوقات الصلاة من بين جنبات الحرم، لتعم السكنية والطمأنينة أرجاء المكان. الشيخ عصام بخاري البالغ من العمر (71 عاما)، الذي تعاقبت على صوته أجيال عدة، كان قد انقطع عن رفع الأذان لعدة أشهر، مما فتح باب الجدل حول أحد أهم المؤذنين وأكثرهم حظوة في نفوس أهالي المدينة المنورة، إثر تردد أنباء عن تعرضه لمتاعب صحية أخضعته لعملية جراحية أجريت له قبل أشهر، ومن المقرر وفقا لمصادر "الوطن" أن يعاود الشيخ عصام بخاري رفع الأذان من المسجد النبوي الشريف خلال الأيام القليلة المقبلة لينضم بذلك إلى كوكبة المؤذنين في الحرم. والشيخ عصام حسين عبدالغني بخاري ولد في المدينة المنورة عام 1360هـ، وتلقى تعليمه في مدارسها حتى حصل على شهادة المرحلة الابتدائية وكذلك شهادة الثانوية الصناعية الأولى، حيث التحق بعد ذلك بالمسجد النبوي الشريف بوظيفة ملازم مؤذن عام 1370هـ، ثم بوظيفة مؤذن عام 1385هـ، حيث ما زال منذ ذلك الوقت مشاركا لكوكبة من المؤذنين في رفع الأذان من المسجد النبوي، وذلك قبل أن ينقطع عن رفع الأذان لظروفه الصحية. والشيخ البخاري ينتمي في الأصل إلى أسرة ظلت لعقود من الزمن مشتهرة بتخريج كوكبة من المؤذنين وأصحاب الأصوات العذبة، ولم يأت تعيين الشيخ بخاري مؤذنا في المسجد النبوي بمحض الصدفة، فأخوه عبدالعزيز بخاري كان أحد أبرز وأشهر المؤذنين في المسجد النبوي، الذي ودعته مكبرية المسجد النبوي الشريف في عام 1428هـ، إثر مرض ألم به وتسبب بوفاته.