كثفت هيئة الرقابة والتحقيق زياراتها للمكتب الرئيسي للضمان الاجتماعي بمنطقة مكة المكرمة "جدة" خلال الأسبوع المنصرم للبحث عن أسباب تكدس المراجعين من مستفيدين ومستفيدات أمام بوابة مبنى الضمان تحت أشعة الشمس.

وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة بمكتب الضمان الاجتماعي وفرع هيئة الرقابة والتحقيق بجدة أن عددًا من أعضاء فرع الهيئة بجدة نفذوا خلال الأسبوع المنصرم زيارات متفرقة لمكتب الضمان الاجتماعي بجدة لتتبع ما نشرته "الوطن" من مشكلات في المكتب، تتضمن تكدس المراجعين بسبب غياب الموظفين وضعف التنظيم.

وأكدت المصادر أن فرع هيئة الرقابة بجدة يعتزم إصدار تقرير نهائي بما تم رصده من ملاحظات ليتم رفعه مباشرة إلى رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، وكذلك الجهات الإدارية بالمنطقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ما تم رصده من ملاحظات.

وفي الوقت الذي غادر فيه مدير عام مكتب الضمان الاجتماعي بمكة عوض المالكي إدارة المكتب منذ مطلع الأسبوع المنصرم للتمتع بإجازته السنوية، صدر قرار يقضي بتكليف مدير مكتب الضمان بالعاصمة المقدسة محمد بن صويلح اللحياني بتسيير أعمال المكتب الرئيسي لحين عودة المالكي.

إلى ذلك، تلقت "الوطن" خطابا يطلب موافاة المكتب بأسماء المستفيدين والمستفيدات الذين تحدثوا للصحيفة في تقريرها الذي نشرته الخميس 10 شعبان الجاري تحت عنوان "ضمان جدة.. أيتام وأرامل تحت أشعة الشمس"، وأرقام هواتفهم، بحجة مساعدتهم بشكل عاجل.

وكشفت المصادر عن إجراءات جديدة أعدها المدير المكلف لإعادة مرونة وسرعة التعامل مع المراجعين، بهدف إنجاز معاملاتهم، وفك التكدس الذي يشهده المكتب يوميًا، وأن إجراءات أخرى تسهم في تسريع العمل تم الاتفاق عليها مع وكالة وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان. ورفضت المصادر الإفصاح عنها، مؤكدة أنها تصب في صالح المستفيدين، وتعمل على إنهاء إجراءاتهم آليا.

وكانت "الوطن" قد تمكنت من دخول مبنى الضمان الاجتماعي بجدة نهاية الأسبوع قبل المنصرم، ونشرت تقريرا في هذا الشأن يوم 10 شعبان الجاري في عددها رقم 3583، أوردت فيه مشكلة تكدس المراجعين داخل مبنى الضمان، في ظل غياب الموظفين، وتذمر المراجعين من عدم وجود آلية عمل واضحة، يمكن أن تسهم في فك هذا التكدس، وتنهي إجراءات المراجعين.