أنت جميل عندما تستشعر أنك متفوق، ينتابك الحس الخفي الذي لا يرى، ولكن يحرك جميع أجزاء جسمك ويمدك بالطاقة وبالنشوة وبالبلاغة الفطرية التي تجعل المتلقي لا يكل ولا يمل، ولربما أنه يتمنى ألا يغض له طرف حتى انتهائك ليتلقف ما تنثره من مفردات وإبداع.

ربما تدعى لندوة ما أو محاضرة، أو تضيع جزءا من وقتك لمشاهدة برنامج في إحدى القنوات الفضائية، أو تفتح نافذة الشبكة العنكبوتية، فتنتظر ما هي الثروة التي سوف تجنيها.

أبدأ بالتساؤل العنوان قوي، المحاضر أو الكاتب معروف، وله أرشيف، ثم تبدأ الرحلة وتبدأ الأمواج ..العنوان مغاير للموضوع ، تنتابني عدة استفهامات.

هل المفردات التي ساقها هذا المتحدث لم تكن؟ هل سياق الخطابة لم يكن؟ هل الأحداث لم يوفق في ترتيبها حتى صعبت علي. أو لربما عزيزي القارئ كان ذهني عاصفا في موضوع ما...ربما وربما، وهذا الحال ينطبق على الإجراء التعاملي الإداري، فعند المراجعة لإحدى الدوائر الحكومية ستحكم على تطورها من جراء تعاملها، فلو أجرينا حوارا مع المراجعين أو وضعنا استبيانا يسلم لجميع المواطنين المنتهية معاملاتهم وحصرنا ما تم تدوينه من سلبي وإيجابي اتضح لنا مدى إدراك رأس الهرم والقائم على تطور هذه الإدارة، التطور محسوس والتغيير وارد علما بأن التدوير منطلق إيجابي جميل البعض منا يتشاءم منه والبعض يرحب به.