تشكل "دكة" المقهى الشعبي في وسط القرية التراثية في مهرجان صيف الأحساء 2010م مكاناً جاذباً للجدات وكبيرات السن اللاتي يصطحبن أحفادهن للجلوس فيها، ويحرصن على المجيء إلى هذه الدكة منذ وقت مبكر يومياً، والجلوس لساعات طويلة، وقضاء وقت يتسامرن فيه، ويستعدن ذكريات الماضي. وتضيف المظلة المصنوعة من "خوص النخيل" وتضم مجموعة من الكراسي المصنوعة من خشب الخيزران والكندل مع ما يحيط بها من رواق مصنوع من الطين خيالاً خصباً يعيدهن إلى حيث كن يعشن في قرى الأحساء في الماضي، وما كانت تحتويه الحارة الأحسائية بكل عناصرها من بيت الطين والمسجد والأزقة. وقالت نسوة زرن المهرجان إن "الدكة" هي أولى محطاتهن في المهرجان، ويفضلن فيها تناول بعض المأكولات الشعبية كخبز التنور، وخبز الرقاق، والشاي وسط أجواء من السعادة، مشيدات بطرح أمانة الأحساء لهذه الفكرة ضمن فعاليات المهرجان. وأكدن أن "الدكة" استطاعت أن تدخل إلى نفوسهن الحنين للماضي وإعادتهن إلى أيام شبابهن. إلى ذلك، تواصل خيمة "عالم فله للأطفال" في المهرجان تنفيذ العديد من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية اليومية، وكذلك فعاليات اكتشاف المواهب لدى الطفل، والمسابقات الثقافية، والألعاب الحركية، والمنافسات الترفيهية التي تشبع رغبات الأطفال وتكتشف مواهبهم وتصقل خبراتهم وتجاربهم السابقة.  وأوضح مشرف الخيمة الكابتن أحمد الصايم، أن اللجنة المنظمة للمهرجان، حرصت على استمرار فعاليات الخيمة حتى آخر ساعة من المهرجان لإضفاء أجواء من المرح والبهجة على الأطفال، وذلك بإدخال عناصر جذب وتشويق للأطفال من ألعاب، ودمى، ومؤثرات صوتية محببة للأطفال، وألعاب الذكاء، والمرسم الحر، والرسم على الوجه، والفريرة، وألعاب التركيب، إضافة إلى العرض السينمائي الذي يقدم للأطفال في الخيمة، ويحتوي على العديد من الأفلام التربوية والعلمية التي تناسب أعمار الأطفال المترددين على الخيمة طيلة أيام المهرجان. وبين أن الخيمة اكتشفت مجموعة من الأطفال ممن لديهم تجارب ناجحة في تقديم البرامج، وهم يخضعون في الوقت الحالي للتدريب الميداني من خلال إشراكهم في برامج وفعاليات الخيمة.