يعتزم مصرف "مترو بنك" إحداث ثورة في عالم البنوك في بريطانيا من خلال مخالفة كل الصور السيئة المرتبطة بجشع البنوك والتي زادت في أعقاب الأزمة المالية العالمية.

وسيكون مصرف مترو بنك الخاص هو الأول في بريطانيا منذ أكثر من 150 عاما، وستكون خدمة البنك مزيجا بين المعاملات غير البنكية وخدمات الفنادق، كما هو معروف في الولايات المتحدة.

وشعار البنك هو برنامج "فلتلحق بالثورة". ويحصل موظفو هذا البنك الذي يحمل ألوان العلم البريطاني الأحمر والأزرق والأبيض على مكافآتهم حسب درجة رضا العملاء بدلا من حجم مبيعاتهم. وسيتم

تقديم الاستشارة للعملاء عبر البشر وليس عبر الكمبيوتر.

وستكون مواعيد العمل من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء في أيام العمل الرسمية. كما سيفتح البنك أبوابه يومي السبت والأحد أيضا. وسيكون التواصل بين البنك وعملائه أكثر صراحة وبشكل مباشر أكثر بشكل يشبه التعامل في الفنادق. العميل هو الملك، لن تكون هناك صفوف انتظار، لن تكون هناك قوالب لغوية محددة للتعامل مع العملاء. فإذا لم تحصل شركة صغيرة على قرض فسيكون من حقها معرفة الأسباب والشروط الواجب توافرها للحصول على هذا القرض. ويقف وراء البنك مصرفي صبور وأحد هواة تربية الكلاب، إنه الملياردير فيرنون هيل الذي استورد السعادة بالعملاء من الولايات المتحدة، حيث أسس في سبعينات القرن الماضي مجموعة كوميرس بانكورب المصرفية وأنشأ أكثر من 500 فرع تابع لها. وأكد مدير البنك أنتوني طومسون أن البنك سيكون رائدا من نوعه في قطاع المصارف مضيفا: "سيصوت الشعب بقدميه". وعبر طومسون عن قناعته بأن الكثير من عملاء البنوك الأخرى سيتحولون إلى مصرفه، مضيفا: نتعامل مع قطاع البنوك لأول مرة وكأنه تجارة تجزئة،

فالمستهلكون لا يحتاجون الإلحاح في مطلبهم للحصول على الخدمة اللائقة. ويسعى القائمون على البنك لتأسيس 200 محل، وليس فرع، للبنك خلال عشرة أعوام ليصبح نصيب البنك في سوق المال ما يصل إلى 10% في حي المال في العاصمة البريطانية لندن.

ويسعى البنك لإسالة لعاب البريطانيين مرة أخرى للقيام للتعامل مع البنوك. وعن ذلك قال طومسون: سألنا عملاء البنوك عن الأشياء التي يبغضونها في بنوكهم ونفعل العكس تماما الآن.

ومن بين ما سيفعله البنك الآن في هذا المناخ الذي يشبه مناخ الملهى الليلي هو توفير دورات مياه وآلة عد النقود وبعض الطعام الخفيف لكلاب الأشخاص الذين يريدون فتح حساب لدى البنك.