أشعلت الأندية السعودية صيف هذا العام بالمعسكرات الخارجية التي تنوعت بين الدول العربية والأوروبية والبرازيل, وبلا شك أن هذه المعسكرات قد كلفت الأندية مبالغ مالية باهظة، وهو ما يعني أن جل أندية هذه الفرق ستدخل موسمها الجديد وهي منهكة مالياً.. لذالك كان السؤال "هل الفائدة التي جنتها هذه الفرق تتناسب مع ما صرفته الأندية على اللاعبين بين عواصم القارات الثلاث؟".

الغرض من إقامة المعسكرات للفرق الرياضية هو إيجاد المناخ المناسب والاحتكاك الجيد من أجل حقن الفريق بأكبر جرعة من الخبرات التي تعينه على تحقيق الهدف من اقامة المعسكر.. ووقوف الجهاز الفني على مستوى اللاعبين ومعرفة المراكز الشاغرة في الفرق, وتحديد التكتيك المناسب لفريقه.


تكلفة المعسكرات

حسب ما سرب من إدارات الأندية المعسكرة خارجياً, تبين أن مجموع تكلفة هذه المعسكرات تجاوزت الـ20 مليون ريال سعودي، وأن أقل الفرق دفعت قرابة نصف مليون ريال، فيما هناك فرق تجاوزت تكلفتها ثلاثة ملايين.

واللافت هذا العام أن كافة أندية دوري زين للمحترفين الـ14 قد أقامت معسكرات خارجية، وهو ما يعني أن دوري زين هذا الموسم سوف يشهد تنافساً مثيراً وكبيراً نظرا لجدية الفرق في الاستعداد، ويتوقع أن يكون ظهور الأندية أفضل من المواسم السابقة، وبالتالي فإن التنافس لن يكون محصورا بين ناديين أو ثلاثة كما جرت العادة في المواسم السابقة، بل إن باقي الأندية سيكون لها رأي آخر، بشرط أن يكون المعسكر ناجحا من كافة النواحي الفنية واللياقية إضافة إلى العلاجية.


تضاد مالي

بعض أندية دوري زين لم تستطع توفير رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وكذلك العاملين في النادي خلال الموسم, ومع ذلك وفرت ما يلزم من أموال لإقامة معسكر لفريقها.. إذاً من يقنن ويجد حلا لهذه المعادلة, هل المعسكر أولى من رواتب الفريق التي غالباً ما تطيح بتركيز اللاعبين وسط الموسم.

البعض يقترح أن تتدخل رعاية الشباب بمنع أي فريق من إقامة معسكر خارجي حالة تعثره في سداد رواتب العاملين بالنادي عن الموسم السابق.





أوروبا هدف

عشرة أندية اتجهت لإقامة معسكراتها في أوروبا وذلك رضوخا لقناعات مدربيها. كما أن هناك من المدربين فضل أن يكون المعسكر في بلده أمثال مدرب الاتحاد، البرتغالي مانويل خوزية، ومدرب النصر، الإيطالي زينجا الذي فضل إيطاليا معسكرا لفريقه، إضافة إلى مدرب الرائد البرازيلي نيزو لوتشي الذي فضل إقامة المعسكر في البرازيل.

هناك خمسة فرق هي الشباب والأهلي والاتفاق والفتح والقادسية أقامت معسكراتها في ألمانيا لرخص تكلفة المعسكرات التي لا تتجاوز 250 ألف دولار، إضافة إلى أن ألمانيا توجد بها عدة درجات للأندية، تتدرج من الأولى إلى الرابعة، كما أن معظم فرقها بدأت في الاستعداد للموسم المقبل وهو ما يعني وجود فرص لإقامة العديد من المباريات الودية في الوقت الذي ترفض فيه فرق إسبانيا وإنجلترا والسويد الاحتكاك في هذا التوقيت مع فرق لن تضيف لها جديد لضعف مستواها.

أما أندية التعاون والفيصلي والحزم صرفت على قدر ميزانياتها، ولم تستطع أن تقيم معسكراتها في أوروبا حال معظم الأندية الكبيرة فلجأت إلى مصر من أجل إقامة معسكراتها والاحتكاك بالفرق المصرية من أجل مجاراة أندية دوري المحترفين التي أبدت استعداداتها لموسم حافل بالإثارة والندية بين كافة الأندية.