بدأ مزارعو محافظة الأحساء استعداداتهم لموسم "الصرام" الذي بدأت بواكيره بجني بعض أصناف التمور "الغر، والحاتمي، والشيشي" التي تنتجها أكثر من 2.5 مليون نخلة في الواحة.

وأوضح شيخ التمور في سوق الأحساء المركزي عبدالحميد بن زيد الحليبي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن موسم التمور في الأحساء هذا العام سيكون متزامناً مع دخول شهر رمضان المبارك. وسيصاحب هذا التزامن ارتفاع في أسعار التمور بكل أصنافها، لحرص الجميع على توفر التمور كوجبة رئيسية على موائد الإفطار في رمضان. وأضاف أن الطاقة الإنتاجية المتوقعة لتمور نخيل الأحساء في الموسم الحالي تقدر بـ 100 ألف طن، مؤكداً جودة تمور الموسم الحالي مقارنة بالمواسم الماضية بفعل كمية الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال فترة زراعة ونمو الثمار في النخيل، علاوة على انخفاض موجات الغبار الموسم الحالي.

وقال الحليبي إن سعر الكيلو جرام من صنفي الغر والحاتمي مع نزوله الأسبوع المقبل في السوق يصل إلى 2.5 ريال، فيما يصل سعر كيلو الشيشي إلى 4 ريالات. وتوقع جني صنف "الخلاص" في الثلث الأخير من شهر رمضان المقبل. وأبان أن الشهرين الماضيين شهدا بيع كميات كبيرة من محصول تمور الموسم الماضي لمجموعة من الدول العربية والآسيوية والأوروبية، فيما قام تجار يمثلون مختلف دول العالم بتوقيع عقود صفقات مع مزارعين أحسائيين لتوفير كميات كبيرة من التمور بغرض تصديرها إلى بلدانهم.

وأشار الحليبي إلى أن "واحة الأحساء" تعاني من نقص شديد في مياه ري أشجار النخيل، مطالباً الجهات المعنية في هيئة الري والصرف في الأحساء، والمديرية العامة للزراعة، والأمانة، بالتحرك السريع لتوفير مياه الري للنخيل، وسرعة تنفيذ مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي للاستفادة منها في ري النخيل، والإسراع في تنفيذ مشروع نقل مياه الصرف الصحي من المحافظات القريبة للأحساء إلى الأحساء.

وأضاف المزارع حسين الهاشم أن سوق الأحساء المركزي متوفر فيه جميع أنواع التمور طوال السنة، والمتوفر في الوقت الحالي هو من محصول موسم العام الماضي، إلا أن معظم الزبائن ينتظرون وصول المحصول الجديد للموسم الحالي، لافتاً إلى أن الباعة في مثل هذه الأيام وقبل نزول التمور الجديدة يحاولون تصريف الكميات التي لديهم لإحلال الجديد بدلاً منها.

وبدوره، قال المدير العام لهيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد بن عبدالله الجغيمان لـ "الوطن" إن الطاقة التصميمية الإجمالية لمشاريع إعادة استخدام المياه للري في الأحساء تبلغ 360 ألف متر مكعب يومياً، فيما تبلغ الكمية الإجمالية المنتجة حالياً من تلك المشاريع 176 ألف متر مكعب يومياً، موضحاً أن إجمالي الطاقة التصميمية لمياه الصرف الزراعي المعاد استخدامها تبلغ 100 ألف متر مكعب، وأن الكمية المنتجة تبلغ 70 ألف متر مكعب.

وأضاف أن الطاقة التصميمية الإجمالية لمياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً تبلغ 200 ألف متر مكعب في اليوم والكمية المستلمة 106 آلاف متر مكعب، من خلال مشروعي محطتي نقل المياه في الهفوف ومحاسن.

وقال الجغيمان إن هناك 3 محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي ثلاثياً يتوقع تشغيلها منتصف العام المقبل، وهي: محطة نقل المياه في العيون بطاقة تصميمية 30 ألف متر مكعب في اليوم، ومحطة نقل المياه في العمران بطاقة تصميمية 30 ألف متر مكعب في اليوم. فيما طرحت الهيئة مشروع نقل المياه المعالجة من الخبر إلى الأحساء في منافسة عامة. وحددت الأربعاء 27 شوال المقبل موعداً لفتح المظاريف.