تحرص العروس على الاستعانة بالإكسسوارات المختلفة لتكملة الفستان والطرحة لتكون في أبهى حلة يوم الزفاف، ويمتد ذلك الحرص والاهتمام إلى كافة التفاصيل، ومن الإكسسوارات المهمة التي تحرص العديد من الفتيات عليها "مسكة العروس"، حيث تحرص كل عروس على أن تمسك بيدها مسكة متنوعة من الورد أو غيره على حسب ذوق العروس، وقد أصبحت هذه المسكة من تقاليد الزفاف التي لاغنى عنها، وفي نفس الاتجاه حرصت محلات بيع مستلزمات الزفاف على الابتكار في هذه المسكة، وتقديم مسكات متنوعة تظهر نواحي الإبداع والجمال.

ويقول محمد عبدالكريم (أحد العاملين في مجال مستلزمات العروس وزينتها) "الأمر الذي تعارفت عليه العرائس في المسكات اللون الأبيض والسكري ليتناسب مع لون الفستان، وهو الدارج والغالب، وقد يتم تطعيم المسكة بألوان مختلفة كالأحمر والأصفر والأورانج، ونحدد لون المسكة حسب طلب العروس، وقد نتدخل في الألوان فنسأل عن الإضافات الأخرى مع الفستان كألوان المكياج أو أي لون آخر سوف تتم إضافته، لنكسر حدة اللون الأبيض والسكري".

وأضاف أن "في السابق كانت العروس لا تهتم مطلقا بالمسكة أو غيره، بل ربما تستعين بمسكة من الورد الصناعي، أو تستأجر أي مسكة مناسبة أو غير مناسبة، أما اليوم فكل عروس تحرص على اختيار نوع وشكل المسكة، وأحيانا تكون باهظة الثمن ولكل عروس مسكتها التي تميزها عن غيرها.

وأوضح عبدالكريم أن المسكات تختلف باختلاف نوع المناسبة، فإذا كانت المناسبة زواجا فالمناسب للعروس أن تكون على شكل ذيل أو تصميمها يكون انسيابيا على شكل دمعة، أما إذا كانت المناسبة شبكة، فالمسكة تكون بسيطة أو دائرية أو يطلق عليه (بيبي) والمتعارف عليه في المحلات مسميات عديدة للمسكة مثل الدائرية أو البيبي أو التي تتخذ نزولا على هيئة الشلال أو الدمعة".

وقال إن هذه المسميات والأشكال لا تنفذ في تصميم المسكة إلا بعد معرفة معايير أخرى تكمل شكل ولون المسكة، فمثلا إذا كانت العروس طويلة يفضل أن تكون مسكتها طويلة أو من النوع الكبير، وفيها نوع من النزول حتى تبرز طول العروس، أما إذا كانت قصيرة فعادة يجب على العروس أن تتخذ مسكة متوسطة وفيها الكثير من الورد والنزول الخفيف حتى لا تظهر قصر العروس، وقد يدخل نوع التطريز المستخدم فيها وحجم العروس ولون المكياج في تحديد التصميم النهائي للمسكة.

وعن أسعار المسكات أضاف عبدالكريم أن "سعر المسكة يحدد بناء على نوع الورد المستخدم في صناعتها، فعادة إذا كان الورد المستخدم فيها جميعه روز بمختلف ألوانه تكون القيمة المتوسطة لها تتراوح من 100 إلى 250، وإذا كانت المسكة من القرنفل وهذا نادرا، فتكون قليلة السعر، ولكن قد يتم تطعيم المسكة بالقرنفل لتعدد ألوانه، ولأنه يتميز عن غيره باللونين معا في القرنفلة الواحدة".

وعن موضة مسكات الصيف هذا العام قال "بالإضافة إلى الروز وغيره نجد الكالا ، البيبي أوركيد، السمبديوم، الانتريوم، ولها العديد من الألوان المختلفة، وقد يتم تطعيم المسكة بالعديد من فصوص الكريستال أو الدلايات الكريستالية، وأحيانا يتم وضع الكلين أو السنابل المجففة، أو الجبس فيلا، وقد نعمد إلى صبغ الورد باللون الذي يحدده الزبون إما بالبويات الخاصة بالورد أو الصبغات المختلفة التي يشربها الورد بسرعة". وقال عبدالكريم إن "المطلوب الآن وبكثرة لون الورد الفيروزي أو الموف الذي لا يتوفر منه الورد حاليا، وعادة ما يتم تسليم العروس المسكة على حسب موعد التسليم، ونحن نفضل دائما أن يكون الموعد بعد العشاء حتى يكون الورد متماسكا ونضرا ومحتفظا بقوامه لفترة أطول".