أعلنت إيران أمس أنها ستجمد عمليات التخصيب إذا حصلت على الوقود النووي بنسبة 20% من مجموعة فيينا.وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي للصحفيين "لانريد استنفاد احتياطاتنا من اليورانيوم لهذا الغرض"،يأتي ذلك فيما دعا وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي دول الاتحاد الأوروبي إلى الاستقلالية في اتخاذ القرارات . وقال إن طهران تتطلع لتنمية العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

واعتبر متقي خلال استلامه نسخة من أوراق اعتماد السفير الأيرلندي أوليفر غورغن لدى طهران ،العقوبات الأوروبية ضد بلاده تنم عن عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ القرارات. وشدد على رغبة بلاده في تنمية العلاقات مع القارة الأوروبية شريطة ان تتمتع بسياسة خارجية مستقلة.

داخليا انتقدت مواقع مقربة من زعيم جبهة الأمل الأخضر الإيرانية المعارضة مير حسين موسوي اتهامات أمين مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي الذي اتهم زعماء المعارضة باستلام مليار دولار من أمريكا من أجل إنفاقها على نشاطات المعارضة في الداخل وأن أمريكا وعدت بتقديم مبلغ 50 مليار دولار بهدف إسقاط النظام.

ودعا موقع (كلمة) الناطق باسم موسوي ،جنتي إلى أن ينشر تلك الوثائق إن كان يمتلك الشجاعة والصدق.

وقال الموقع "إذا كان جنتي يدعي أنه يمتلك الوثائق فعليه نشرها في الفضاء الطلق".وأضاف "وإذا لم ينشرها يعني أنه كاذب وأنه أخرج العملية السياسية من الأطر القانونية لكي يدخل فيها في أتون الاتهامات والمعصية".

في السياق ذاته أبلغت مصادر إصلاحية لـ"الوطن " أن زعماء الإصلاحات ينوون تقديم شكوى ضد جنتي بسبب الاتهامات الاخيرة .وقالت المصادرإن موسوي سخر من تلك الاتهامات ووعد أنصاره بالرد عليها في بيان مفصل في الأيام المقبلة.

ورد زعيم جبهة الثقة الوطنية الإصلاحية مهدي كروبي على اتهامات جنتي وقال "إننا بالطبع سنقدم شكوى للقضاء ضد هذه الاتهامات . واتهم كروبي جنتي بإشعال الفتنة مجددا من خلال هذه الاتهامات الباطلة في مكان يعتبره الإيرانيون من الامكنه المقدسة.

من جانبه رفض رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني الاتهامات التي وجهتها حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى أبنائه بسرقة بيت المال والتلاعب بمقدرات السلطة.وأضاف أن "جميع الاتهامات التي وجهت إلى مهدي هاشمي نجل رفسنجاني كاذبة لا أساس لها وإن القضاء لم يثبت شيئا منها".