توقع تجار في سوق المواد الغذائية انخفاض أسعار السلع الرمضانية هذا العام بنسبة 3% مقارنة بمثيلاتها في العام الماضي، وقالوا: إن المستهلكين سوف يستفيدون أيضا من خيارات الشراء التي يوفرها مؤشر أسعار السلع الرمضانية الإلكتروني الذي ستطلقه الأحد المقبل وزارة التجارة لمدة 40 يوما.

هذا على صعيد الأسعار، أما بالنسبة لكميات البيع فقد توقع تجار في تصريحات إلى "الوطن" ارتفاع مبيعات السلع الرمضانية بمختلف أنواعها بنسبة أعلى مما كانت عليه في العام الماضي، وسط توقعات بزيادة الإقبال على المشروبات الرمضانية والعصائر المختلفة بسبب تزامن شهر رمضان مع فصل الصيف.

وقد بدأت الشركات الغذائية الكبرى الإعلان عن جملة من عروضها التسويقية للسلع الرمضانية في مختلف مناطق المملكة منذ الأسبوع الماضي، وسط إقبال متزايد من المستهلكين تفاديا للازدحام المتوقع بالمراكز الغذائية في الأيام الأخيرة من شهر شعبان الجاري.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أسواق عبدالله العثيم" عبدالعزيز العثيم لـ"الوطن": أطلقنا جملة من العروض الترويجية لمختلف السلع الرمضانية بهدف تخفيف التكلفة على المستهلك النهائي، وأضاف: "هذه العروض خاصة بالشركات المتنافسة، وللجميع الحق في إطلاقها، خصوصا أنها تخفف من عبء الفاتورة النهائية على المستهلك".

ولفت العثيم إلى استعداد الشركة للمشاركة في مؤشر أسعار السلع الرمضانية بدءا من الأحد المقبل، مؤكدا أن الأسعار تنخفض بنسبة 3% عما كانت عليه في العام الماضي. وقال: إن سوق المواد الغذائية الرمضانية تشهد عمليات سحب وشراء أكبر مما كانت عليه في العام الماضي، مرجعا ذلك إلى تحسن الوضع الاقتصادي والمالي في ظل تجاوز الأزمات المالية والاقتصادية العالمية.

وأوضح أن العصائر والمشروبات الرمضانية بمختلف أنواعها من بين السلع التي ستشهد إقبالا متزايدا هذا العام بسبب ارتفاع درجة حرارة الصيف الحالي، والذي يتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، لكنه نوه إلى أن أسعار الخضراوات والفواكه لا يمكن التنبؤ بها نظرا لتقلبات السوق.

من جهة أخرى قال عبدالله العبيد الذي يعمل مديرا لأحد مراكز التجزئة الغذائية الكبرى في الرياض: إن المستهلكين يحرصون على شراء السلع الرمضانية قبيل دخول الأيام الأخيرة من شهر شعبان تفاديا لعمليات الازدحام المتوقعة، مبينا أن عمليات الشراء المرتفعة خلال هذه الأيام تنبئ عن ارتفاع مستوى الطلب خلال الأسبوعين المقبلين.