أكد الفنان فايز المالكي على سعادته بالتكريم من قبل مهرجان الكوميديا الدولي الأول بأبها. وقال لـ"الوطن": تعودنا على تكريم الأموات فقط، لكن أبها كسرت هذا الحاجز. وفي هذا المهرجان يكرم الأحياء لشعورهم بكيانهم وإبداعاتهم. وتابع:
لقد افتقدنا نحن المسرحيون في العالم العربي التكريم. واعتبر التكريم من حق المبدعين. لا أريد أن يسمى شارع باسمي ولا أن أمنح درعا تذكارية بعد وفاتي. أريد أن أكرم وأنا حي. لقد توفي العديد من المسرحيين والفنانين وهو يتمنون أن يكرموا مثل محمد العلي وبكر الشدي الذين كرموا في الكويت ولم يكرموا في بلادهم.
وقال: تكريم وتشجيع الفنانين مسؤولية وزارة الثقافة والإعلام التي يجب عليها أن تقدم مسرحا للتلفزيون مثل "استوديو رقم 1". لقد حفرنا في الصخر ولا توجد لدينا مقومات أكثر من موهبتنا. نحتاج إلى نقابة للفنانين ومعهد لتدريس الفنون وفتح مجالات تعليم المسرح في الجامعات السعودية. وأضاف: أن مشكلة المسرح في السعودية ليست بسبب الجمهور فهو جمهور ذواق؛ ولكن تكمن الأزمة في نقص الدعم المادي والمعنوي. وطالب بأن تكون هناك حركة مسرحية ثقافية في جميع مناطق المملكة؛ وأن تكون مستمرة على مدار السنة ولا تقتصر على الجنادرية أو الأعياد فقط.
وبين أن فكرة مهرجان الكوميديا مميزة كونها تكرم المبدعين وتقدم فعاليات مسرحية وورش عمل. معتبرا وجود هذا المهرجان في أبها سببا تسويقيا للسياحة في أبها، ويجب عرض المسرحيات في كافة مناطق المملكة تحت شعار صيف أبها.
ووصف المالكي ليلة حضور العائلات في افتتاح المهرجان بأنها ليلة تاريخية شهدها أكثر من 4 آلاف متفرج. وهي أول مرة تحدث في السعودية واعتبرها خطوة كبيرة لدعم المسرح في السعودية وخروج العائلة السعودية مجتمعة لحضور فعالية.
وانتقد المالكي جمعيات الثقافة والفنون قائلا: لا يوجد مسرح في السعودية بل مجرد اجتهادات شخصية من مجموعة من الفنانين والمخرجين. وطالب وزارة الثقافة والإعلام بدعم الفن المسرحي من خلال جمعيات الثقافة والفنون، مشيرا إلى أن مسرح الميلودراما لا يخدم المسرح وأن المسرح الجماهيري هو كما رأينا في تجربة محمد صبحي وطارق العلي وحسين عبدالرضا.