قال وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الدكتور فهد بالغنيم إنه سيتم اعتباراً من بعد غد السبت صرف مليار ريال هي الدفعة الأولى من مستحقات المزارعين والشركات الزراعية للموسم الزراعي.
ورفع بالغنيم الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني، سائلاً المولى العلي القدير أن يديم على هذه البلاد نعمة الرخاء والازدهار في أمن واستقرار.
من ناحية أخرى قال مصدر مطلع في المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لـ"الوطن" إن أغلب الأعلاف التي تنتجها المؤسسة تستورد من الخارج، مشيراً إلى أن مجلس إدارة المؤسسة درس كيفية الاستفادة من المنتجات التي رعاها السعوديون في الخارج، مؤكدا أن المؤسسة ليس لها أي علاقة في بيع أو شراء الشعير أو الاستثمار في الخارج.
وعن إمكانية تخزين الأرز في حالة انخفاض سعره عالميا في صوامع المؤسسة لكونه سلعة استراتيجية، قال المصدر نفسه إن الأرز يحتاج إلى تخزين ومناولة بأجهزة أخرى تختلف عن أجهزة تخزين الدقيق، وإن المؤسسة تستطيع أن تخزنه وتحتاج إلى مشاريع لتخزينه تختلف عن مخازن الدقيق.
أما بشأن تخصيص المؤسسة فقال إن المملكة من الدول الأخيرة التي مازالت المطاحن فيها في يد القطاع الحكومي، فالإمارات لديها قطاع خاص وقطاع حكومي، وكذلك مصر وسلطنة عمان، وغالبية الدول نجد الصوامع فيها تتبع القطاع الخاص 100%. وتابع "إن المؤسسة صناعية وتعمل بنظام الخدمة المدنية، وهذه أكبر المشاكل التي تواجهها المؤسسة، وكذلك العمل بالوظائف المؤقتة ولم يتم أي تعديل على هذا الوضع".
وأوضح المصدر أن لدى المؤسسة مشروعين في مكة والمنطقة الشرقية وهما عبارة عن إعادة تأهيل المطاحن القديمة وزيادة طاقتها بنسبة 50%، فضلا عن تحديث المطحنة الرابعة في جدة واعتماد مشروع جديد في جازان.
وكشف المصدر أن المخابز التي تستخدم قمح المؤسسة قد تبدل عليها نوع القمح من المحلي إلى المستورد، مما أدى إلى تعديل طريقة العجن وتغيير الإنتاج، مما دفع بالمؤسسة إلى تدريب العاملين في تلك المخابز على النوعية المستوردة من القمح وكيفية علاجها وخبزها. كما أبدى المصدر قلقه من تسرب الكفاءات الوطنية من المؤسسة، وطالب بمعاملة موظفي المؤسسة بنظام التأمينات الاجتماعية أسوة بموظفي المؤسسات التابعة للدولة.