ما شهده مقر نادي القادسية الاثنين الماضي أمر مخجل تقاسم دور البطولة فيه العديد من الأشخاص، وضحكت كثيرا عندما سمعت من يردد أن الانتخابات ظاهرة "صحية " وأنه يجب أن نبارك للقدساويين ثقافتهم الانتخابية فهي أبعد بكثير عن ذلك، وما خفي كان أعظم!.
أما الأمور المحزنة فهي ما حدث خلال الـ 24 ساعة التي سبقت الانتخابات، بإبعاد 271 مصوتا من قائمة معدي الهاجري وإكثار المجموعتين المتنافستين من الحديث حول اللجنة وإبعاد أبناء النادي حتى من مشاهدة الجمعية العمومية وتحول الأسماء من الترتيب الأبجدي إلى ترتيب (مجموعة الهزاع) أولا ثم البقية (بكيفها)، والأكثر حزنا هو ما حدث عند مناقشة الأمور المالية في النادي وما ارتسم بعدها من علامات الاستفهام كثيرة جداً.
أما الأمر المضحك والمحزن والذي يدل على أن انتخابات القادسية "لعب عيال" ظهر جلياً في محاولة إعادة فرز (الصوت 10) من عضوية المجلس في مكتب رعاية الشباب بعد 48 ساعة من نهاية الانتخابات، وعقب حضور العضو محمد الرتوعي (الاسم المثبت من قبل لجنة رعاية الشباب) أول اجتماعات مجلس الإدارة، اكتشف بالصدفة أن هناك تساويا في عدد الأصوات بينه وبين المرشح لعضوية المجلس أحمد القطنان، هل هناك مشهد مضحك ومحزن في الوقت نفسه أكثر من الذي حدث ويحدث في انتخابات القادسية التي تمت (بنزاهة).
ما بني على باطل فهو باطل والظلم ظلمات.
سؤال بريء في حجم البراءة التي تمت بها انتخابات القادسية .. هل سيستمر النادي خلال الأربع سنوات الجديدة المقبلة (إن صمدت الإدارة وأنا أشك في ذلك) في دائرة القذف والطرد والتشهير والمحاكم والبيانات الإعلامية الهابطة، أم تكون التجربة الماضية كفيلة بتعديل الأوضاع؟.