بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس زيارة إلى الولايات المتحدة من المقرر أن يلتقي كبار المسؤولين الأمريكيين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وتأتي زيارة باراك بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في 6 يوليو في البيت الأبيض، حيث دعا الرئيس الأمريكي في ذاك اللقاء إلى استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية سبتمبر.

وفي هذا الإطار قال نتنياهو "إن إسرائيل مستعدة للانتقال فورا إلى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين إلا أن الجانب الفلسطيني يحاول بشكل واضح التهرب من ذلك" ، معتبرا أن "المحادثات المباشرة هي الطريق الوحيد لضمان مصالح إسرائيل الأمنية".

وقال نتنياهو خلال جلسة اللجنة البرلمانية للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلية إن "إسرائيل تفاهمت مع الأمريكيين على أنه يجب أن ننتقل إلى المحادثات المباشرة مباشرة ودون تأخير"، محملا الجانب الفلسطيني مسؤولية إفراغ المفاوضات المباشرة من مضمونها.

وتابع "إذا ما كانت لدى أي أحد شكوك في التلكؤ الفلسطيني فإنه واضح للغاية، إن السلطة الفلسطينية تمنع المحادثات المباشرة وتركن إلى الدعم العربي لموقفها هذا، في الوقت الذي يدعي فيه الفلسطينيون اهتمامهم بدفع العملية إلى الأمام فإنهم في حقيقة الأمر يستخدمون كل مبرر لمنع أي تقدم ففي البداية قالوا إنه تجميد الاستيطان والآن موضوع الحدود".

وكان نتنياهو التقى أول من أمس وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم مساء الأحد في القدس المحتلة. والتقى اموريم أمس مسؤولين فلسطينيين في رام الله بالضفة الغربية قبل أن يعود إلى القدس ويتوجه من ثم إلى دمشق.

ورد عباس الذي وصل إلى عمان أمس على نتنياهو، مؤكدا أنه على استعداد لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل بعد الاتفاق على مرجعية "واضحة ومحددة" للتفاوض. وقال عباس للصحفيين عقب لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "نحن مستعدون للمفاوضات وسبق أن فاوضنا الحكومات الإسرائيلية بشكل مباشر أكثر من مرة، لماذا لا نريد المفاوضات؟. نحن لا نتهرب منها". وأضاف عباس"قلنا إنه لا بد من المفاوضات المباشرة بمرجعية واضحة ومحددة هي حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967". وتابع "تحدثنا عن هذه المرجعية بكلمتين، حدود عام 1967 ووقف الاستيطان، وعندها تكون المفاوضات المباشرة ممكنة وممكنة جدا".

ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، أكد عباس والملك عبد الله الثاني خلال اللقاء "ضرورة التحرك بشكل فاعل لإيجاد ظروف تسمح بالانتقال لمفاوضات مباشرة وفق مرجعيات تضمن انتهاء تلك المفاوضات بقيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".