تختم غداً فعاليات "مهرجان أبها الأول للطيران الرياضي بطائرات الألترا لايت ذات المحرك الواحد، والتي أقيمت على مدى 10 أيام في متنزه الحبلة السياحي بمنطقة عسير.

وثمن المنظم لفعالية الطيران الخفيف في "مهرجان أبها يجمعنا" عضو اللجنة السياحية والنقل الجوي في المنطقة مسفر بن جبران السريعي دور أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز في رعاية تنفيذ هذا المهرجان الذي شكل عنصر جذب سياحي، وتوافدت إليه مجموعات كبيرة من داخل وخارج المملكة، ووقوف ومؤازرة المدير التنفيذي لجهاز السياحة في عسير أمين عام المهرجان عبد الله مطاعن.

وقال السريعي "تبنينا الفكرة، وتم عرضها على لجنة التنمية السياحية، وهيئة السياحة والآثار، فصدرت الموافقة، باستضافة نادي الجزيرة للطيران بإمارة رأس الخيمة، ليكون المشارك الرئيس في هذا المهرجان، وذلك لتميزه وخبرته الطويلة في هذا النوع من الرياضات".

وأشار إلى أنه تم تنظيم زيارات منتظمة لمتنزهات عسير لوفد نادي الجزيرة، والتقى الوفد زملاءهم في الطيران الشراعي بمتنزه السودة، ورد الشراعيون الزيارة، وقاموا جميعاً بعروض استحقت التصفيق من الجمهور الغفير الذي تابع سير الفعالية.

وطالب السريعي لجنة التنمية السياحية، وهيئة السياحة والآثار، بتأسيس ناد يضم هواة الطيران الخفيف من طيارين متقاعدين وهم كُثر، وشبابا تستهويهم روح المغامرة لارتياد الأجواء، وهم كثيراً ما يسافرون إلى بلدان لديها مثل هذه الأندية، مشيراً إلى أن عسير تمتلك مثل هذه المقومات، معلناً استعداده للتعاون مع رجال أعمال لإنشاء ناد خاص بالطيران الخفيف متى ما تمت الموافقة.

وأوضح السريعي أن هذه الطائرات تتميز بخفة الحركة والمناورة وبإمكانية الهبوط في الممرات الترابية القصيرة، وقد تم تجهيز مهابط لهذا النوع من الطائرات في متنزه "الحبلة"، مشيرا إلى أن المهرجان يشتمل على طائرات "البوربرشوت" التي لاقت إقبالا وهي عبارة عن أنواع متقدمة من المظلات الشراعية ذات المحركات.

وقال مدير عمليات نادي الجزيرة للطيران في دولة الإمارات الكابتن حسن شاهين "سعدت كغيري من الزملاء الطيارين بهذه الاستضافة، والتي استمرت أياما، زرنا خلالها مواقع من جزء غال من المملكة، نحن كخليجيين لانشعر، بغربة هنا في السعودية، خليجنا واحد، طرنا عشرات المرات في أجواء رائعة، طرنا بين السحاب والضباب، كم أنا سعيد بأن أرى الراكب معي يشعر بنشوة، وهو يحلق كالصقر، كلما رأيته مبتسماً ومندهشاً ضغطت على نفسي وطائرتي لكي أسعد أكبر قدر ممكن من الناس، كم أناس السعودية طيبون". وقال الطفل عاصم عبد الله الصالح الذي خاض تجربة الطيران بمرافقة طياري نادي الجزيرة "كم هو ممتع التحليق في أجواء المنطقة، أنا سعيد أن أرى العالم تحتي، بلا أسوار أو موانع، مناظر السيارات والخيام والناس يتحركون، هذا شيء مدهش، سأكون طياراً بحول الله في المستقبل".

يذكر أن المهرجان بدأ الثلاثاء الماضي، ولاقى حضوراً كثيفا، وشكل ذلك الحضور عامل تشجيع لقيام الطيارين بأكثر من 44 عملية إقلاع في اليوم الواحد.