منذ نهاية الموسم الماضي الذي حقق فيه التعاون الصعود لدوري زين السعودي للمحترفين، توقعت الجماهير أن يكون العمل على قدر غياب فريقها الطويل عن الدوري الممتاز، ومع اقتراب دوري زين من البداية، يدرك القائمون على نادي التعاون أن فاتورة الدوري عالية جداً وتحتاج ميزانية كبيرة حتى يستطيع الفريق الظهور بشكل مشرف.

وصعد التعاون برفقة الفيصلي الذي يعمل بهدوء بعيداً عن الضجيج الإعلامي، حيث يحظى بدعم قوي من أعضاء شرفه من أجل أن يواصل ما خطط له من وقت طويل، وكل ذلك بفضل الاستقرار الإداري الرائع بقيادة المحنك فهد المدلج.

الفريقان الصاعدان حديثاً وفرق المؤخرة بدوري المحترفين الموسم الماضي (القادسية, نجران والرائد)، سيكون الصراع قوياً بينها نظراً للمستوى المتقارب بينها إلى حد كبير، وبالنظر لتحضيراتها نجد أن القادسية ما بعد محمد السهلاوي والملايين التي جاءت من صفقة انتقاله إلى النصر بدأ العمل بقوة لتدعيم صفوفه بعدد من اللاعبين ليكونوا دعامته القوية خلال مسيرته بالدوري، فيما كسب نجران الذي يقضي موسمه الخامس بالدوري الممتاز الخبرة، وتمرس على اللعب مع الكبار وتحقيق نتائج جيدة بالنظر إلى فريقه المتجانس الذي يحظى باستقرار إداري منذ فترة طويلة إلى جانب الجهاز الفني بقيادة التونسي مراد العقبي.

في المقابل لايمكن تجاهل الرائد الجار اللدود للتعاون، والذي سخر رئيسه فهد المطوع كل إمكاناته المادية لجلب لاعبين مميزين، وتكفل بصرف الرواتب أولاً بأول ومتابعة كل صغيرة وكبيرة بالنادي.

أما التعاون فيختلف الحال لديه بعض الشيء عن البقية، فالأمور المادية ضعيفة جداً والتعاقدات المحلية أقل من الطموح بكثير، واللاعبون الأجانب لم يكتمل عددهم بعد، وكل المهام الإدارية ملقاة على كاهل الرئيس محمد السراح بعد أن قدم أكثر من أربعة أعضاء استقالاتهم من مجلس الإدارة منذ نهاية الموسم الماضي وحتى اللحظة، والفريق الأول دون إداري والأولمبي مهمل تماماً، وكل هذه الأمور جعلت الجمهور التعاوني يعيش حالة من الخوف والقلق على مستقبل ناديه الذي يسير بـ"البركة".