أنا طالبة في كلية الأنظمة والعلوم السياسية في جامعة الملك سعود بالرياض، تتلخص تجربتي بالآتي.. على الرغم من تخرج الدفعات الأولى والثانية والثالثة، إلا أننا لا نجد للكوادر السعودية من طالباتنا الخريجات مكانا بيننا.. تم استحلال مناهجنا الدراسية تحت رحمة المتعاقدات من الجنسيات المصرية والسودانية والجزائرية اللاتي لا يعلمن شيئا عن النظام السعودي محملات بأنظمة بلدانهن.
ووفقا لدراستنا فإننا شكليا ندرس النظام السعودي، وفعليا النظام المصري والكويتي هذا من ناحية المناهج الدراسية, أما من ناحية أخرى دعوني أخبركم شيئا عن رحمة المعدلات بين أيدي الدكتورات.. اسمع عن الرقابة الإدارية كثيرا، ولكني لا أجدها بين مرافق كليتي، اعتذرت هذا الترم خشية من انهيار معدلي، فوفقا لرأي دكتورتي في مادة قمت بدراستها في أول تجربة لفتح الدراسة الصيفية للبنات أن مستواي لا يستحق نجاحي بمعدل مقبول، فمن واجبها رأفت بحالي وحال 7 طالبات معي أن نحمل المادة..
عاودت دراستها فوجدت أن المقبول هي الدرجة التي أخذتها في هذا الترم، وإلى من اشكي لأبكي؟ مما أدى إلى نزول معدلي.
اعتقد أن خريجاتنا بحاجة إلى مصحة نفسية للتأهيل بعد التخرج، فنحن أقل وعيا من فهم منطق العدالة! أي منطق هذا الذي يسمح أن تكون وكيلة الأنظمة والعلوم السياسية دكتورة وإدارية في ذات الوقت؟ وأي منطق يحملنا على تحمل ضغط دكتورة معينة تقوم بتدريس مواد مختلفة لكثير من الشعب؟
ألا ليت معاناة طالبات الأنظمة تتوقف عند هذا الحد.. فخريجاتنا يتخبطن بحثا عن أبواب تستقبلهن.. سمعت عن نظام السعودة.. أما زال مشروعا تحت الدراسة؟.