خرج المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم دييجو مارادونا اليوم الأثنين 2010/7/27 عن حالة الصمت التي عاش فيها منذ خروج الفريق من مونديال جنوب أفريقيا، وقال إنه يود الاستمرار في منصبه لكنه اشترط عدم مطالبته بتغيير أي من أفراد جهازه المعاون.

وقال مارادونا في محادثة هاتفية مع برنامج "فوتبول شو" بالتليفزيون الأرجنتيني "إذا ما قاموا بتغيير أحد معاوني، سأرحل"، وذلك عشية اجتماعه مع رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم خوليو جروندونا لتقرير مصيره مع منتخب التانجو.

وأوضح أسطورة الكرة في البلاد أنه يود مواصلة تدريب المنتخب، المهم أن يبقى الجهاز الفني كما هو.

وفيما يتعلق بمباراة دور الثمانية لمونديال جنوب أفريقيا التي خسرتها الأرجنتين صفر/4 أمام ألمانيا لتودع البطولة ، سئل مارادونا إذا ما كان قد عاد لمشاهدتها فقال "لا لم أرها، ولن أشاهدها مجدداً".

ولم يكن مارادونا قد أدلى بتصريحات عامة منذ نهاية المونديال وظل بعيداً عن جروندونا، وهو ما يبدو أنه قد ضايق رئيس الاتحاد وفقا لروايات صحفية.

وكان هناك استقبال حاشد بانتظار المدير الفني لدى عودته إلى البلاد عقب المونديال، أضيف إليه لاحقاً دعم كبير من حكومة رئيسة البلاد كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، التي أعربت عن رغبتها في استمرار النجم الكبير في تدريب الفريق.

وأعلن الاتحاد الأرجنتيني قبل أسبوعين أنه عرض على مارادونا عقداً لمدة أربعة أعوام أخرى، لم يرد عليه بعد وسافر إلى فنزويلا بدعوة من رئيسها هوجو شافيز ليتأجل الاجتماع مع جروندونا.

ووسط ذلك كله، تتناثر شائعات حول وجود عروض لدى مارادونا لتدريب منتخبات أخرى من بينها المكسيك.

لكن يبدو أن في الوقت الذي بدت فيه المفاوضات متعثرة، قام المدير الفني بالاتصال برئيس الاتحاد وبحسب بعض الصحف فإنه قد أخبره برغبته في الاستمرار في المنصب، خاصة في ظل تطلع البلاد إلى الفوز بلقبي كوبا أمريكا العام المقبل في الأرجنتين وكأس العالم 2014 في البرازيل.