اتجهت بوصلة الفرق السعودية غرباً، فغادر معظمها إلى أوروبا لإقامة معسكرات فنية إعدادية في تقليد جديد على أنديتنا دأبت عليه في المواسم الثلاثة الأخيرة، بعدما كانت تفضل أن تعسكر داخل مقراتها.

ولم تكتف الأندية الكبيرة فقــط بهــذا التقليد، بل سـعت إليه حتى الأندية الصاعدة لدوري

زين للمحترفين، وكذلك بعض أندية دوري الدرجة الأولى، مما قاد إلى طرح السؤال مجدداً.. هل من فائدة مرجوة لمثل هذه المعسكرات؟

ويؤكد المدرب الوطني خالد القروني أن لكل خطة هدفا، وأن إقامة المعسكرات من عدمها قرارات يجب أن تعود إلى المدربين. و يقول في هذا الصدد "المدرب يبحث عن جو جيد لإقامة أكثر من تمرين في اليوم الواحد، وهذا لا يتوافر في مدينة الرياض مثلاً لطبيعة حرارتها المرتفعة، مما اضطر المنتخب لإقامة معسكر خارجها".

وتابع "من الضروري أن تتوافر خلال المعسكرات فرق أخرى تلعب معها، ولابد كذلك من توفر ملاعب وصالات مجهزة للاعبين وهذا ما لا يتوافر محلياً في مثل هذا التوقيت".

واعترف القروني أن هناك 3 مناطق سعودية فقط وهي الطائف، الباحة، وأبها بالإمكان إقامة معسكرات تدريبية فيها في مثـل هـذا التوقيت من السنة، وقال "الأجواء هناك مناسبة، وأعتقد أن دورة المصيف والنخبة اللتـين تقامان في الطائف وأبها شيء إيجابي ومفيد ويجب استمراره".

واعتبر القروني أن بعض النتائج الكبيرة التي يسمع عن تحقيقها من قبل بعض الفرق المحلية المعسكرة حالياً في أوروبا تؤكد أن فرقنا تلاقي فرقاً من الدرجتين الثانية والثالثة في بلدانها، وأضاف "لكن ذلك لا يلغي أهمية اللعب مع فرق كبيرة مع اكتمال الفرق عناصرياً ولياقياً".

من جهته أكد أحد الإدرايين السابقين في أحد أندية المنطقة الغربية (رفض الكشف عن اسمه) أن ضرر المعسكرات الخارجية أكثر من نفعها، وقال "معظم المعسكرات تتم بناء على رغبات إدراية بعيداً عن المدربين".

وتساءل "كيف لناد أن يقيم معسكراً دون مدرب أو جهاز فني؟" واعـترف أن هناك مجاملات تحصل في المعسكرات بمغـادرة بعض من ليس لهم علاقة بالمعسكر وتصنيفهم كإداريين، وقال "ما يحدث في بعض المعسكرات يدعو للحزن عـلى الوضـع الإداري لأنديتنا، وهـو ما قادني إلى الاستقالة".