يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك الأربعاء المقبل قمة في شرم الشيخ. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد أمس، إن القمة تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين،وتعكس حرص الزعيمين على مواصلة التشاور والتنسيق فيما بينهما حول مستجدات الوضع الإقليمي الراهن والتطورات على الساحة اللبنانية وجهود دفع عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ورحبت الأوساط السياسية المصرية بهذه الزيارة التي وصفتها بالمهمة على جميع الأصعدة.




تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية الأربعاء المقبل قمة مصرية ـ سعودية بين الرئيس المصري حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد أمس، إن "القمة المصرية السعودية تأتي في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين كما تعكس حرص الزعيمين المصري والسعودي على مواصلة التشاور والتنسيق فيما بينهما حول مستجدات الوضع الإقليمي الراهن والتطورات على الساحة اللبنانية وجهود دفع عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وكان وفد سعودي وصل أمس إلى القاهرة قادما من جدة في زيارة لمصر تستغرق يومين للإعداد لزيارة الملك عبد الله. ورحبت الأوساط السياسية المصرية بهذه الزيارة التي وصفتها بالمهمة على جميع الأصعدة.  ويرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري الدكتور مصطفى الفقى أن "القمة المرتقبة بين الزعمين تأتي في أجواء غاية في الأهمية، خاصة لما بين البلدين من علاقات تاريخية تتمتع بالقوة والحميمية"، مشيرا إلى "أن الملفات المفتوحة في المنطقة كانت تستوجب لقاء الزعيمين الكبيرين لبحثها والتشاور حولها". وتعد العلاقات المصرية ـ السعودية علاقات نموذجية بين دولتين عربيتين لهما مكانتهما المتميزة إقليمياً ودولياً. وتجسدت هذه العلاقات في التنسيق والتشاور المستمرين اللذين تجريهما قيادتا الدولتين في مختلف القضـايا العربية والإسلامية التي تحظى باهتمامهما المشترك، وعلى رأسها قضايا العراق وفلسطين والملف السوري اللبناني من أجل التوصل إلى حلول عادلة لتلك القضايا تحفظ حقوق الشعوب والدول العربية وتصون الأمن القومي العربي . وقد استمر التنسيق والتشاور على مستوى قيادتي الدولتين خاصة بالنسبة للأزمات الإقليمية التي اتسمت بها تلك الفترة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في العراق، وفلسطين، خاصة ما يتعلق بتصاعد الخلاف بين فتح وحماس والأوضاع في غزة، ولبنان وكذلك تطورات الأوضاع على الحدود اليمنية. وحرصت مصر على إبداء تأييدها لما اتخذته السعودية من إجراءات للحفاظ على سلامة أراضيها وأمن مواطنيها وتوحيد المواقف من الحرب الدائرة في اليمن ضد حركات التمرد. إضافة إلى ذلك، اهتمام القيادة السياسية في مصر بمتابعة أوضاع الجالية المصرية في المملكة والتنسيق على أعلى المستويات لحل مشاكلهم. وفى هذا الصدد، قام الرئيس مبارك بأربع زيارات للمملكة خلال العام الماضي. وفي ذات الإطار، قام وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان بزيارات مكوكية للمملكة، كان أهم أهدافها متابعة الموضوعات التي يتم بحثها على مستوى القيادة.

يذكر أن العلاقات المتميزة بين البلدين ساهمت في دعم التبادل التجاري بين الدولتين، وازدياد التدفق السياحي السعودي على مصر. ويبلغ نصيب مصر من حجم صادرات السعودية للدول العربية 18%، فيما تستورد المملكة 43 % من حجم وراداتها من الدول العربية من مصر. كما وصل إجمالي الدارسين السعوديين بمصر العام الماضي 7 آلاف طالب وطالبة يتوزعون على جامعات ومعاهد مصرية متعددة.