استبعد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات أن يتم خلال اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية الخميس المقبل في القاهرة الخروج بمواقف تدعو إلى مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين بالرغم من الضغوط الأمريكية المكثفة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال عريقات لـ"الوطن" إن المطلوب من اللجنة ليس تقييم المحادثات غير المباشرة وإنما إعطاء فرصة حتى انتهاء فترة الأشهر الأربعة التي حددت لهذه المحادثات في الثامن من سبتمبر المقبل حتى تأتي الإدارة الأمريكية بمرجعية واضحة تكون نقطة ارتكازها مبدأ الدولتين على حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليها، والوقف الكامل للاستيطان بما في ذلك القدس. وأشار عريقات إلى أن "الرئيس عباس سيضع اللجنة في التفاصيل الكاملة للمحادثات التقريبية التي جرت حتى الآن وما دار فيها من خلال المبعوث الأمريكي.
رجحت مصادر فلسطينية مطلعة أن تتكثف الضغوط الأمريكية والدولية على الرئيس الفلسطيني والاتصالات الأمريكية مع القادة والزعماء العرب في المنطقة حتى الخميس المقبل وهو موعد انعقاد لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية من أجل القبول بالتوجه إلى المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية.
وعشية انعقاد لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية يوم الخميس المقبل في القاهرة، أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ل"الوطن" أن المطلوب من اللجنة ليس تقييم المحادثات غير المباشرة وإنما إعطاء فرصة حتى انتهاء فترة الأربعة أشهر التي حددت لهذه المحادثات في الثامن من سبتمبر المقبل حتى تأتي الإدارة الأمريكية بمرجعية واضحة تكون نقطة ارتكازها مبدأ الدولتين على حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليه، والوقف الكامل للاستيطان بما في ذلك في القدس.
وأشار عريقات إلى أن "الرئيس عباس سيضع اللجنة في التفاصيل الكاملة للمحادثات التقريبية التي جرت حتى الآن وما دار في هذه المحادثات من خلال المبعوث الأمريكي السيناتور جورج ميتشل وما تم تقديمه فلسطينيا إلى المبعوث الأمريكي وما تم طلبه منه".
وقال عريقات " نقول إن للمحادثات التقريبية سقفا زمنيا حتى الثامن من سبتمبر المقبل وهو موعد انتهاء فترة الأربعة أشهر التي تم تحديدها للمحادثات التقريبية ويجب ألا يتم التقييم الآن وإنما أن نعطي فرصة لأن تأتي الإدارة الأمريكية بمرجعية للعملية ووقف كامل للاستيطان بما في ذلك في القدس ، كما طلبنا من الإدارة الأمريكية، حتى الثامن من سبتمبر القادم ومن ثم أن يصار إلى عقد جلسة للجنة المتابعة العربية في سبتمبر القادم بمقتضاها يتم اتخاذ القرار بشأن الخطوات القادمة بما فيها التوجه إلى مجلس الأمن في حال لم تنجح المفاوضات التقريبية".
وكان الرئيس عباس أكد أن الموضوع الأول الذي يتحدث فيه كل زائر أجنبي يزور الأراضي الفلسطينية أو يتصل به هاتفيا هو الانتقال إلى المحادثات المباشرة فيما لوحظ أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمبعوث الأمريكي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل كثفا اتصالاتهما واجتماعاتهما مع عدد من القادة العرب تمهيدا لاجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية التي ستجتمع في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
بالمقابل فإن هيئات فلسطينية بما فيها المجلس الثوري لحركة(فتح) واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية طلبت من لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية دعم الموقف الفلسطيني فيما يخص التوجه إلى المحادثات المباشرة. وكان الرئيس عباس جدد تلخيص موقفه بهذا الشأن في كلمة ألقاها أمس أمام مؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي الخامسة عشرة المنعقدة في كمبالا في أوغندا،حيث قال"لقد ذهبنا إلى المباحثات غير المباشرة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وقدمنا تصورنا للمبعوث الأمريكي السيد ميتشل، ونحن على استعداد، وقد أعلنا ذلك مراراً، للذهاب لمفاوضات مباشرة عند إحراز تقدم ملموس في موضوعي الحدود والأمن، وتجميد الاستيطان".