أكد المنسق المقيم وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور رياض الموسى في تصريح إلى "الوطن" أن ضم المكونات الأربعة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في كيان واحد تحت مسمى كيان الأمم المتحدة لشؤون المرأة "unwoman" سيعمل على تركيز الجهود والخبرات المتوالية من أجل المساواة والنهوض بالمرأة وتمكينها من امتلاك حقها في تقرير أمورها.

وأضاف الدكتور الموسى أن ضم المكونات وهي صندوق التنمية للمرأة "اليونيفيم"، وشعبة النهوض بالمرأة، ومكتب المستشارة الخاصة بقضايا النوع، ومعهد الأمم المتحدة للبحوث والتدريب من أجل النهوض بالمرأة في جهة واحدة للتعامل معها يحول دون تناثر الجهود والعمل بشكل منظم وأكثر فعالية بأجندة محددة، تتيح دخول مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية ضمن المنظومة التي يقودها المنسقون المقيمون في كل دولة في نظام يسمى "unct" نظام الأمم المتحدة للنهوض بالمرأة، كما أنه يدعو إلى الاهتمام بشكل أكبر وجنباً إلى جنب مع قضايا التنمية، والصحة، والقضايا الاجتماعية والحماية وقضايا المرأة.

وأشار إلى أنه بعد الموافقة على تأسيس الكيان لا يزال في طور الإعداد وتجميع الترتيبات التشغيلية والمؤسسية، إضافة إلى الشراكات التي ستقوم بها، ولم تتضح الأمور حتى تبدأ المؤسسة بالعمل، فيما تبقى هذه المكونات الأربعة عاملة حتى نهاية العام وهي فترة انتقالية، وهم الآن في فترة استقطاب خبرات لرئاسة هذا الكيان. مبيناً أن هناك قائمة صغيرة محددة بأسماء معينة تم تحديدها في هذه الفترة، فيما تناط طريقة التفعيل بمن سيتولى الرئاسة وتكون لها أو له تحديد الكيفية التي ستعمل بها هذه المؤسسة، وستجد الأسئلة الكثيرة الإجابة فور تفعيل العمل بالمؤسسة بداية العام المقبل.

وأوضح الموسى أن المؤسسة ستعمل تحت مسمى كيان الأمم المتحدة لشؤون المرأة وإلى حين انتهاء الفترة الانتقالية في31 ديسمبر المقبل، ستبقى هذه الهيئات عاملة ولن تنتهي حتى تكرس الترتيبات الجديدة لهذا الكيان الجديد، وسيعمل موظفو الأمم المتحدة العاملون في "اليونيفيم" فيها.

وأضاف الدكتور الموسى قائلاً "نحن بصدد إعداد برنامج لمشاريع مقبلة ضمن برامج الأمم المتحدة المخصصة للمرأة في السعودية لتنفيذها للعام المقبل تشمل ورش عمل. معتبراً أن السعودية ليست بحاجة مادية بل هي بحاجة لمعرفة خبرات مناسبة وتجارب أخرى، "ونحن نعمل الآن على وضع برامج وخطط وميزانية بالتنسيق معها وغالبا تندرج تحت برامج تنموية وتحسين الحياة للمواطنين في كافة المجالات التعليمية والصحية والتنموية والخدمية".

وأضاف أنه يأمل أن يتم التعاون في مجال حماية المرأة من العنف، والمتمثل في إيجاد الكوادر وتدربيها، مشيراً إلى عدم وجود برامج مخصصة للمرأة بخلاف برامج تتعلق بالصحة وهي تعنى بالمرأة والرجل ولكن أغلبها للمرأة، واستدرك "ولكن بعد تخصيص الكيان هذا سنلمس البرامج المخصصة والتي سيتم كذلك قياس مدى نجاحها، بعد ضم الجهود المبعثرة ودعم المساواة والنهوض بالمرأة داخل المملكة".

وفي ذات السياق لقي قرار الأمم المتحدة في ضم المكونات الأربعة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في كيان واحد ترحيبا في الأوساط الأممية، مرجعة ذلك إلى أن هذا الكيان سيحصل على دعم الهيئات الحكومية الدولية في وضع السياسات الملائمة والمستقبلية، ومساعدة الدول الأعضاء في تطبيق هذه المعايير وتكوين شراكات مع مؤسسات المجتمع الأهلية والحكومية.