توقع رجال أعمال سعوديون أن تحافظ المملكة على مركزها المتقدم في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيرين إلى أن دخول الاستثمارات الأجنبية الكبيرة سيزيد في ظل ارتفاع معدل الثقة في نفوس المستثمرين الأجانب، عقب كشف "الأونكتاد" عن تقدم المملكة للمركز الثامن في جاذبية الاستثمارات الأجنبية في تقريرها الصادر أمس الأول.

وكشف هؤلاء خلال حديثهم لـ"الوطن" عن اتجاه رجال أعمال أجانب جدد لضخ أموال استثمارية جديدة في عدة قطاعات يأتي أهمها، قطاعات مالية، وأخرى صناعية، بالإضافة للاستثمار في قطاعات أخرى خدمية.

وتوقع هؤلاء ارتفاع عدد الفرص الوظيفية المتاحة أمام السعوديين جراء هذه الاستثمارات خلال الفترة القريبة المقبلة، متمنين في الوقت ذاته أن يستفيد رجال الأعمال السعوديين خصوصا الشباب منهم من الخبرات الأجنبية التي تتجه إلى المملكة.

وذكر رئيس اللجنة التجارية في الغرفة التجارية والصناعية في الرياض سعد العجلان لـ"الوطن" أمس أن القطاع التجاري في المملكة يتأثر إيجابا بتدفق رؤوس الأموال الأجنبية المباشرة، وقال "كلما كبر حجم الاقتصاد الكلي وحجم الأموال المدورة كلما تأثرت إيجابا جميع القطاعات بمختلف أنواعها سواء كانت هذه القطاعات صناعية أو تجارية أو خدماتية أو زراعية".

وأكد العجلان أن السوق المحلية بدأت تلمس ثمار تدفق رؤوس الأموال الأجنبية للمملكة خلال الفترة القريبة الماضية، مشيرا إلى أن الجو الصحي الاستثماري في المملكة جذب رؤوس الأموال هذه.

وتوقع العجلان دخول مستثمرين أجانب جدد للسوق المحلية خلال هذا العام، مرجعا ذلك إلى ارتفاع معدل الثقة في نفوسهم عقب صدور تقرير "الأونكتاد" الذي كشف عن تقدم المملكة للمركز الثامن في حجم جذب الاستثمارات الأجنبية خلال العام الماضي، بمقدار سيولة عال بلغ 133 مليار ريال. من جهة أخرى أشار رجل الأعمال مطلق الحمدان لـ"الوطن" أمس إلى أن أهم القطاعات التي سيحرص عليها المستثمرون الأجانب خلال العام الحالي تتعلق بالقطاعات الصناعية، والمالية، والخدمية، متمنيا أن يكون للأموال الأجنبية الجديدة دور واضح في دعم النشاط الاقتصادي المحلي.

إلى ذلك تمنى الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور سالم باعجاجة في حديثه لـ"الوطن" أن يستفيد رجال الأعمال السعوديون على وجه عام والشباب منهم بوجه خاص من الخبرات الأجنبية التي تستثمر في المملكة، معتبرا هذا الأمر فرصة حقيقية لكسب الخبرات وتوسيع المدارك والأفق التجارية والاقتصادية في الوقت ذاته. يذكر أن المملكة استطاعت أن تتبوأ المركز الثامن من بين دول العالم في الاستثمارات الأجنبية رغم تراجعها 7%، بعد أن كانت في المركز 14 في العام الماضي، حيث بلغ مجموع التدفقات الاستثمارية الأجنبية الداخلة إلى المملكة العام الماضي حسب تقديرات المنظمة 133 مليار ريال.