يقام مساء الخميس المقبل في قرية المفتاحة بأبها المزاد الرابع للتراث والعملات ضمن فعاليات مهرجان أبها يجمعنا.
وأوضح المسؤول عن المزاد وصاحبه، مدير مؤسسة وردة وزان للتراث والعملات محمد القاضي، أن المزاد سيقام يومي الخميس والجمعة القادمين بقرية المفتاحة، وهو المزاد الرابع بأبها، والـ58 على مستوى المملكة. وقال إننا نتجول بين الحين والآخر على كافة مناطق المملكة بهذا المزاد، ليشارك جميع محبي التراث والعملات فيه.
وأشار القاضي إلى أنه سبق أن أقمنا 16 مزادا فى جميع دول مجلس التعاون الخليجي، كان آخرها المزاد الذى أقيم بالشارقة بداية هذا العام 2010 ضمن مهرجان الشارقة التراثي، مبيناً أن مزاد أبها يعتبر من المزادات المميزة كون المزاد يقام في مكان تراثي رائع وهو "قرية المفتاحة"، مشيراً إلى أن المزاد يعتبر نقطة انطلاقة كبيرة نحو تنمية هواية جمع الطوابع والعملات القديمة والمسكوكات الإسلامية والمقتنيات التراثية وغرس القيم الاجتماعية في حب التراث القديم.
وبين أنه يبلغ إجمالي عدد المجموعات المعروضة بالمزاد 360 مجموعة قيمتها تتجاوز 150 ألف ريال.
وعما سيعرض بالمزاد قال "يعرض بالمزاد أبرز الطوابع السعودية والعملات الورقية السعودية والخليجية والمقتنيات التراثية القديمة، وأبرزها مجموعة دنانير ذهبية إسلامية تقدر قيمتها بـ 3 آلاف ريال، وكذلك مجموعة دارهم عربية ساساني ودراهم أموية وعباسية ومجموعة أفلاس تقدر قيمتها ب11 ألف ريال، وبعض المخطوطات القديمة التى تقدر جميعها بأربعة آلاف ريال، كما تعرض مجموعات ورقية سعودية بالمزاد تقدر قيمتها بأكثر من 9 آلاف ريال.
وعن الهدف من إقامة المزاد قال القاضي إن منطقة عسير مشهورة منذ القدم بحبها للتراث والحفاظ عليه، فهي أرض خصبة لإنماء تراثي وشعبي على مستوى المملكة، ومن هذا المنطلق قمنا بتنظيم هذا المزاد, للحفاظ على التراث وصقله والتعهد بحفظه من الضياع, وحمايته من الإهمال ليكون في متناول المبدعين من موروثهم القديم، لا سيما أن المنطقة تحظى بنصيب الأسد في الثقافة والتراث، وتوجد بها نخبة كبيرة من عشاق التراث وهواة الطوابع والعملات بالمملكة، مقدما شكره لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد لدعمه لهم. من جهته، بين مدير مركز الملك فهد الثقافي عبدالله شاهر أن هواية جمع المقتنيات الأثرية التي اشتهر بها محمد القاضي تعد من أكثر الهوايات صعوبة وبذلا للجهد، وذلك لصعوبة عملية البحث وقلة المواد التي يراد البحث عنها. وقال: نحن في مركز الملك فهد الثقافي نشجع هذا الأمر، ونسهل إقامة مثل هذا النوع من المعارض التراثية لعرض التحف والمقتنيات النادرة والثمينة والعملات وغيرها.
وأشار شاهرإلى أن المركز يقيم طوال العام وفي فترة الصيف الكثير من الأنشطة الثقافية والفنية والتشكيلية والتراثية والتصويرية وعددا من الدورات المتنوعة التي تختص بالأمور الثقافية والفنية ومعارض الكتاب لنشر الثقافة بين أبناء المنطقة وزوارها، مبدياً استعداداه لتسهيل كافة الأمور التي يحتاجها الجمهور وتخص مركز الملك فهد الثقافي.