تحتضن بحيرة السد الواقعة غرب مدينة أبها العديد من المشاريع السياحية والمدن الترفيهية، حيث يعتبر وجود السد وسط هذه المواقع السياحية من أهم مصادر الجذب السياحي لزوار المدينة. وقال مدير عام مياه عسير المهندس يزيد آل عايض أن سد أبها يتفرد بأنه يقع في مكان حيوي ومهم اقتصاديا وسياحيا في جزء مهم وحضاري من المدينة، فبعيدا عن فائدته المعروفة كسد لتخزين المياه والذي تبلغ سعته حوالي مليوني متر مكعب إضافة إلى الأودية التي يبلغ أطوالها نحو عشرين كيلو مترا من أهمها وادي العثربان والعزيزة والعلاية والمقضى حيث تنحدر السيول من قمم جبال السحاب والسقا ونهران إلا أنه تعدى ذلك ليصبح من أهم المعالم كتحفة معمارية مميزة يعطي الزائر انطباعا بأنه يشاهد بحيرة جميلة وجذابة تحتضن مشاريع ومنتجعات سياحية مهمة.

من جهته أشار عضو مجلس التنمية السياحي بعسير المهندس صالح قدح أنه توجد على أطراف بحيرة السد مشاريع اقتصادية وسياحية وترفيهية على مساحة تصل إلى حوالي 400 ألف متر مربع، مشيراً إلى أن بحيرة السد تعد من أهم المواقع السياحية في المنطقة حيث تقام على ضفافه العديد من المواقع الترفيهية ومنها مدينة ترفيهية على مساحة 150 ألف متر مكعب تضم 35 لعبة عالمية، إضافة لـ 16 مطعما ومقهى تقدم خدماتها للزوار والحدائق الخضراء العامة، كما يوجد على أطراف البحيرة مكان للجلسات العائلية والأفراد وكذلك عدة منتجعات سكنية وحديقة ومركز ترفيهي للألعاب المائية وكذلك مركز للمعارض الخاصة ومشروع تلفريك "العربات المعلقة وهي عبارة عن 48 عربة تنقل أكثر من 1500 سائح في الساعة إلى الجبل الأخضر وجبل أبو خيال بطول 5 كلم كما يحيط بالمكان فندقان و280 شقة سكنية و50 فيلا.

وأضاف، تم الحرص على تقديم العديد من الفعاليات الترفيهية في أبها الجديدة ومنها مسابقات وفعاليات للأطفال وعروض الضوء والصوت والتي يرعاها مجلس التنمية السياحي بعسير، مبيناً أن هذه الفعالية أحد أهم الفعاليات في صيف عسير من كل عام لأنها تجمع بين التقنية والخبرة العالمية في النوافير وشاشة مائية بارتفاع 50 مترا تعرض عليها أوبريتات وطنية مصاحبة لفيديو على الشاشة يحكي تاريخ المملكة والنهضة والعرضات الشعبية وصور ثقافية عن الحياة الفطرية تصاحبها أشكال مثيرة من الإنارة المتنوعة وأشعة الليزر الملون والذي يختلط مع الضباب لتشكيل ألوان خيالية أبهرت الحاضرين.

كما يصاحب هذه الفعالية إنارة كاملة لسد أبها وإطلاق أشكال مختلفة من الألعاب النارية مع النوافير والليزر وروعي إدخال بعض الفقرات الاستعراضية الثقافية والترفيهية ومسابقات الأطفال وعروض الشباب الصيني لرياضة الكونفو، وقال إن هذه العروض قد بلغت تكلفتها حوالي 5 ملايين ريال مساهمة من مجلس التنمية السياحي، مؤكدا أن الفعاليات يشهدها أكثر من 3 آلاف زائر يوميا.