قرأنا كثيرا في الصحف عن الحفلات التي تقيمها بعض السيدات اللاتي حصلن على الطلاق بعد رحلة من المعاناة والاضطهاد النفسي والجسدي, فلا يتصور العقل مدى مظاهر الفرح والمباهاة في إقامة تلك الحفلة وإعطائها طقوسا شبيهة بطقوس ليلة الزفاف, ولكن تغيب فيها مشاعر المودة والرحمة والألفة والسكن بل على النقيض تماما, نحن كمجتمع مثقف يستقي مبادئه وقيمه من الكتاب والسنة,, هل هذا ما توصل إليه غياب الرفق بالمشاعر؟ وتشجيع الغير على إعطاء صورة أكبر من حجمها للمدعو؟ وكأن الحياة الزوجية معركة وقتال, الفائز الذي يتغلب فيها ويخرج منتصرا حامل لواء الطلاق!! فأين نحن من قول النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها في قصة أم زرع وأبي زرع ليرضيها كنت لك كأبي زرع لأم زرع.. أين الرحمة بين الزوجين، هل غابت، أم نحن غيبناها من حياتنا وتركناها مع معترك الحياة تعنف وتتعنف؟