نؤمن بدور العلم في نهضة الشعوب ورقي المجتمعات، ومملكتنا الحبيبة مملكة خير وعطاء، ولم تبخل على أبنائها الطلاب بتقديم المساعدة, ومد يد العون لهم داخل المملكة وخارجها, ونعلم أن مهمة الجامعات السعودية وبل من صلب واجباتها تأهيل وتدريب الطلاب والطالبات, لسد حاجات سوق العمل.. ولكي يمكن بعد توفيق الله عز وجل بأن يصبح نواة خير وعطاء لمجتمعه. وللأسف الشديد أن أغلب الجامعات السعودية أصبحت تستثمر في أبناء هذا الوطن بهدف الربحية لمن فاتهم الالتحاق بالجامعات السعودية, أو لظروف ما قهرية وغيرها حالت دون إكمال دراستهم بفرض رسوم دراسية مبالغ فيها ما يقارب ثلاثة آلاف ريال سعودي عن كل ترم دراسي, إضافة عليها مصاريف شراء الكتب ومصاريف السفر والإقامة بالمدينة التي تقع بها الجامعة.. وهذه حقيقة فيها إرهاق لكاهل الطالب المنتسب الذي يرغب بتحقيق طموحاته أسوة بباقي زملائه...
لذا أهيب بالمسؤولين إعادة النظر في سياسات الجامعات السعودية, والتي تتبع منهج الدراسة عن بعد أو الانتساب مدفوع التكاليف, ومراعاة ظروف الطلاب والطالبات المنتسبين, فإن أغلبهم يعول أسراً وظروفه المادية حرجة وإعادة النظر في هذه المبالغ إلى أين وفي ماذا تصرف؟ فالجميع محاسبون أمام الله عز وجل.