بدأ معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود أولى خطواته العملية في تقديم أعماله لمؤسسات خارجية, حيث وقع المعهد عقداً مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة بالإمارات. ويقوم المعهد بموجب العقد بتقديم 300 ساعة تدريبية للكوادر المتخصصة في مؤسسة زايد العليا في تعلم لغة الإشارة والتواصل بها.

ووقع العقد عميد المعهد الدكتور محمد بن عطية الحارثي مع نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد محمد فاضل الهاملي وسيقوم خبراء المعهد بتنفيذه من خلال ثلاث مراحل, يتم في الأولى منها تعريف المتدربين بخصائص الصم وقدراتهم واحتياجاتهم وطرق التواصل معهم, وفي المرحلة الثانية يُعرف المتدربون على أسس لغة الإشارة وقواعد ممارستها وتطوير مهارتي الإرسال والاستقبال بلغة الإشارة, وفي المرحلة الأخيرة يتم تأهيل المتدربين على التدريب على لغة الإشارة.

وبين الحارثي أن قضية التواصل تُعد من القضايا التي تشغل أذهان العاملين في مجال الصم, وأكد أن معهد الملك عبدالله يملك متخصصين لديهم خبرات في قضايا التعامل مع ذوي الإعاقة ومنهم الصم, ويحرص خبراء المعهد في مجالات الإعاقة السمعية على نقل خبراتهم للمساهمة في الخدمة الإنسانية وإزالة العقبات التي تواجه الصم في الاندماج في مجتمعاتهم وتعاملهم مع أفراد المجتمعات. وذكر أن المعهد لديه تحالفات ووقع مذكرات تفاهم مع مؤسسات خارجية في آسيا وأمريكا, وأوضح أن توقيع المعهد عقداً مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة بالإمارات العربية المتحدة يُعد نواة لمشاريع مستقبلية يتطلع المعهد لتنفيذها مع مؤسسات خارجية.