شكل مجموعة من الشباب فريقاً باسم (حقوقي) لتوعية المواطنين بحقوقهم القانونية وإجراءات التقاضي.

والفريق يعمل تحت مظلة الندوة العالمية للشباب الإسلامي في جدة, ويضم عددا من الحقوقيين والحقوقيات لا يتجاوز متوسط أعمارهم 25 سنة متخذين من موقعهم الإلكتروني وصفحتهم على "فيس بوك" وسيلة للتواصل مع المظلومين وأصحاب الاستفسارات الحقوقية والقضائية.

ويقول صاحب الفكرة الحقوقي فؤاد سندي: من خلال نظرتنا كمتخصصين في الحقوق والقانون فإننا نرى ضعفاً كبيراً في وعي الناس بحقوقهم القضائية، فيسبب ذلك إما خسارة مادية أو شعورا معنويا سلبيا ناتجا عن تلك الخسارة التي كان يمكن تفاديها عن طريق المعرفة البسيطة بالحقوق خاصة. وأن أغلب فئات المجتمع جاهلة بحقوقها، سواءً الطفل أو المرأة أو الرجل في مختلف مجالات حياتهم وبتنوع أعمارهم. وبين أن عدد مؤسسي الفريق لم يتجاوز 5 أعضاء في البداية 3 منهم حقوقيات إلا أن العدد وصل الآن إلى 30 عضواً من بينهم نشطاء اجتماعيون, وبين الحقوقي سندي أن عملهم يتضمن إقامة المحاضرات التوعوية والقيام بزيارات وتوزيع نشرات, والاستفادة من الإعلام الجديد والعمل على مخاطبة المعنيين لتقديم اقتراحات جادة ومدروسة في نفس الشأن, وكل ذلك بغرض استتباب الشعور العام بالأمن النفسي والاجتماعي لدى أصحاب الحقوق, وصولا لمجتمع راق يعي كل فرد فيه ما له وما عليه محترما النظام. وأوضح أن عملهم بتوعية جميع فئات المجتمع بحقوقهم سيسهم بشكل فعال في حل قضاياهم بشكل أيسر لهم, إلا أنهم لا يقومون كفريق بالتبني المباشر للقضايا فعملهم وقائي قبل أن يكون علاجا.

وعن الأنشطة والأعمال التطوعية التي يجريها الفريق قال سندي: هناك محاضرات توعوية مبسطة لا تزيد مدتها عن ساعتين, وتكون بمكان عام وبلغة سهلة ومفهومة للمتلقي العادي، بالإضافة إلى تنظيم زيارات عامة ومفتوحة لإحدى الجهات الخاصة أو العامة كالجمعيات أو الجهات الحكومية التي تكون لها علاقة بالتعاملات القانونية والحقوقية للتعريف بدورها في المجتمع. وذلك بالإضافة إلى صياغة مقترحات قانونية لتقديمها للجهات المختصة بهدف إصلاح خلل أو سد فجوة تحتاج إلى قرار أو تشريع. وهنا يتوسع عمل الفريق من فريق تطوعي إلى فريق يساهم في عملية الإصلاح والتطوير العام ولكن بشكل مدروس ومتزن. وبجانب ذلك تقديم استشارات قانونية مجانية عن طريق الموقع الإلكتروني في مدة لا تزيد على 7 أيام كحد أقصى من تاريخ إرسال الاستشارة يتم بعدها توجيه المستشير إلى الإجراءات الواجب عليه اتباعها لتسهيل طريقه القضائي. وأشار إلى أنه حرصاً على جودة وحرفية عمل الفريق يتم تطوير الأعضاء بشكل شهري من خلال عقد دورات تدريبية بالتعاون مع إحدى الجهات التدريبية لتطوير العضو ذاتياً ومهنياً.