قال مسؤول أوغندي رفيع اليوم السبت 2010/7/24 إن الرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب، لن يحضر قمة الاتحاد الأفريقي التي تنطلق في أوغندا غدا الأحد 2010/7/25.
وقال نائب وزير الشؤون الخارجية الأوغندي هنري أوكيلو أوريم إن الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا اعتذر أيضا عن الحضور "في اللحظة الأخيرة"، وكذلك لن يشارك الرئيس المصري حسني مبارك.
وأكد رؤساء 43 دولة وحكومة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والبالغ عددها 53 أنهم سيحضرون القمة في العاصمة الأوغندية كمبالا، حيث تم بحث المشكلات التي تواجه القارة الأفريقية على مدار عدة أيام على مستوى وزاري.
ويسعى مسؤولون سودانيون ومحامو البشير جاهدين نحو الضغط على مندوبي الاتحاد الأفريقي لعزل المحكمة الدولية ودعم السودان، الذي يعتزم لرفع دعوى طعن على مذكرتي الاعتقال.
وقال رودني ديكسون، أحد محامي البشير في لندن، للصحفيين إن الدعوى سوف تستكشف مسألة جواز تقديم رئيس دولة لا تعترف بالمحكمة الجنائية للمحكمة ومسألة جواز إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس دولة مازال في الحكم.
ودعي البشير إلى القمة بالرغم من صدور مذكرتي اعتقال بحقه من جانب الجنائية الدولية في لاهاي تتهمانه بالتحريض على جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور السوداني.
لكنه من غير المتوقع أن يحضر القمة، حيث هددت كمبالا في وقت سابق باعتقاله إذا شارك في أول مؤتمر لمراجعة معاهدة روما التي تأسست بموجبها المحكمة الدولية. وعقد مؤتمر المراجعة هذا في أوغندا الشهر الماضي وتراجعت الحكومة الأوغندية بعد ذلك عن ذلك التهديد.