تسببت البقالات ومحلات "أبو ريالين" في بوادر خلاف بين إدارة المطبوعات في الأحساء وأمانة المحافظة، على خلفية تداخل أنشطة هذه المحلات التجارية مع أنشطة إعلامية دون الرجوع إلى إدارة المطبوعات.
وطبقاً لمعلومات حصلت "الوطن" عليها من مصادر مطلعة، فإن مدير الإدارة محمد بن عبدالعزيز القعيمي وجه انتقاداً لأمانة المحافظة نظراً لما لوحظ من قيام بعض المحلات التجارية كالبقالات ومحلات أبو ريالين والقرطاسيات بمزاولة بعض الأنشطة الإعلامية مثل نسخ وتصوير المستندات وبيع اسطوانات الحواسيب و"البلاي ستيشن" والأشرطة السمعية وغيرها وقيام بعض المشاغل النسائية بمزاولة التصوير الضوئي، وهو ما يشترط له الحصول على ترخيصٍ إعلامي من وزارة الثقافة والإعلام.
وطلبت الإدارة من الأمانة التعاون مع إدارته بعدم إصدار ترخيصٍ لأي محلٍ يمارس النشاط الإعلامي إلا بعد مراجعة صاحب الطلب لإدارة المطبوعات في الأحساء لإصدار الترخيص الإعلامي اللازم له، مشددة على ضرورة متابعة المحلات التجارية ومنعها من مزاولة النشاط الإعلامي أو بيع أي مواد إعلامية، معربة عن أسفها لحصول عددٍ من المواطنين على تراخيص لتلك الأنشطة ومن أبرزها نشاط ألعاب الأطفال (البلاي ستيشن) من الأمانة، موضحة أن هذا النشاط تابع لأنشطة وزارة الثقافة والإعلام الأمر الذي يوقع إدارة المطبوعات بالأحساء في حرجٍ مع المواطنين والوزارة.
وشددت الإدارة على ضرورة إيقاف إصدار تلك التراخيص، وإفهام المواطنين بمراجعة إدارة المطبوعات بالأحساء في حالة الرغبة بافتتاح محلٍ يتعلق بهذا النشاط.
وبدوره، أكد أمين الأحساء، رئيس المجلس البلدي في الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير، في تصريح لـ"الوطن" أمس، التزام الأمانة بتطبيق الاشتراطات والتنظيمات وفق القنوات النظامية مع الجهات المعنية لإصدار التراخيص دون مبالغة في الإجراءات على المواطنين، والعمل على تسهيل واختصار إجراءاتها، وتطوير آليات العمل وفق تنظيم حديث يواكب متطلبات العصر وسرعة الإنجاز من خلال الرخصة الإلكترونية، والسعي لإصدار الرخص خلال دقيقتين فقط.