تلاحق السلطات اليمنية السعودي أحمد صالح حديج الهمامي، مالك سيارة تحمل مواصفات سيارة استخدمها تنظيم القاعدة في الكمين الذي نصب لدورية عسكرية في عتق بمحافظة شبوة، وأدى إلى مقتل 6 جنود، حسبما أعلنت وزارة الداخلية في بيان بثته على موقعها الإلكتروني أمس.

وأوضحت الوزارة أنها عثرت على سيارة تحمل لوحة سعـوديـة دخلت اليمن في الخامس من يوليو الجاري استخدمها المهاجمون تعود ملكيتها لسعودي الجنسية يدعى أحمد صالح حديج الهمامي. من جهته أوضح محسن صالح حديج الهمامي شقيق المتهم لـ"الوطن" أن شقيقه أحمد خرج برفقـة زوجته وأبنائه الثلاثة لليمن وتحديدا لمحافظة شبوة قبل نحو أسبوعين بهدف زيارة أقارب زوجته والسياحة. وكان برفقته عدد من أفراد قبيلته حيث لا يستطيع السفر منفردا، وأبلغهم أنه سيتصل بهم نهاية الشهر الجاري لمرافقته للعودة للمملكة مشـيراً إلى أنهم فوجئوا بالخبر الذي تناقلته القنوات الفضائية مساء أمس بملاحقة شقيقه من قبل السلطات اليمنية وتم الاتصال بالمتهم الذي تفاجأ بهذا الموقف هو الآخر ،حيث اتصلا بالمسؤولين في السفارة السعودية في صنعاء وتم إبلاغهم بأنـه ليـس له علاقة بأي تنظيمات للقاعدة. وأضاف محسن أن شقيقه أحمد كان قد استأجر في أحد الفنادق بشبوة وبعد مغادرته للفندق وردتهم معلومات تشير إلى أن سيارته (هايلكس غمارتين موديل 94) التي كانت بحوزته عند باب الفندق تحمل نفس الأوصاف للسيارة التي شوهدت في موقع الحادث. وأجرت "الوطن" اتصالا بالسفير السعودي بصنعاء علي الحمدان للتعليق على الموضوع وقال إنه في إجازة رسمية وسيتم إيضاح المعلومات بعد استئناف الدوام اليوم. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد أعلن عن مسؤوليته عن الهجوم المزدوج الذي وقع في 14 يوليو الجاري بمحافظة أبين في بيان وزعه أمس أحد المواقع الإسـلاميـة على شبـكة الإنـترنت. وأضاف التنظيم أن العملية جاءت "ردا على مقتل جميل العمبري ورفيق فواز الصنعاني".




أعلن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب أمس مسؤوليته عن الهجومين المتزامنين على مكاتب للشرطة والمخابرات في أبين، قتل فيهما 4 أشخاص وتوعد بشن المزيد على أهداف يمنية. وكان مسلحون على متن دراجات نارية قد اقتحموا المكاتب وفتحوا النار يوم 14 يوليو الجاري في إطار سلسلة من الهجمات التي شنها التنظيم في الأونة الأخيرة ردا على حملة أطلقتها الحكومة اليمنية. وقال التنظيم في بيان نشره موقع إسلامي على شبكة الإنترنت "قامت سريتان من كتيبة القائد جميل العمبري بالهجوم على مبنى الأمن السياسي ومبنى الأمن العام في أبين بعمليتين متزامنتين."

وجاء إعلان المسؤولية بعدما قتل مسلحون يشتبه بأنهم من القاعدة 5 جنود يمنيين أول من أمس بكمين بجنوب البلاد. ولم يورد بيان التنظيم أمس ذكرا لهذا الهجوم. وقال التنظيم الذي أكد أن أحد مقاتليه من بين قتلى هجومي يوليو، إنه مسؤول أيضا عن اغتيال عدد من ضباط الأمن لكنه لم يحدد موعدا لهذه الهجمات.  من جهة أخرى، أصيب 4 أشخاص بمواجهات أمس بين قوات الأمن بمحافظة أبين وأنصار الحراك الجنوبي الذين خرجوا بعد صلاة الجمعة لإحياء الذكرى الأولى للمواجهات المسلحة بين الجانبين، التي أدت إلى مقتل وجرح 22 شخصاً. وذكرت مصادر بالمحافظة أن المئات خرجوا إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة وهم يرددون شعارات منددة بالسلطة وتطالب بفك الارتباط والانفصال عن دولة الوحدة، إلا أن قوات الأمن اصطدمت معهم وفرقتهم بالقوة مما أدى إلى إصابة 4 أشخاص. وعلى صعيد الأوضاع في المناطق الشمالية قالت مصادر محلية بالمحافظة إن مساعي قبلية بذلها مشائخ من محافظة مأرب، نجحت في التوصل إلى هدنة لوقف القتال الدائر منذ أسبوع بين المتمردين الحوثيين ورجال القبائل الموالين للدولة في منطقة العمشية بمحافظة عمران، شمالي صنعاء. وجاء ذلك بعد أن دخل الجيش إلى جانب القبائل في القتال الذي خلف ما يزيد عن 70 قتيلاً في صفوف الطرفين ومئات الجرحى. وهدنة الأمس المشوبة بالحذر، هي الرابعة التي يتم التوصل إليها بين الجانبين خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الثلاث السابقات كانت تنهار بعد ساعات من التوصل إليها. وأكد مصدر في مكتب الحوثي وصول لجنة الوساطة إلى المنطقة، ويواصل أعضاؤها مع القائد الميداني للحوثيين عبدالملك الحوثي، الاتفاق على هدنة.