أكد نائب مدير الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات الجوية بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسن ميرة أن موجات الغبار التي هبت على معظم محافظات منطقة عسير، عبارة عن موجات غبار مصاحبة لكتلة هوائية رطبة قادمة من الجنوب ومصاحبة للخط الفاصل المداري الذي يؤثر على المملكة في مثل هذا الفصل من كل عام.
وقال ميرة لـ"الوطن" أمس إن حركة الموجات تتأرجح شمالا وجنوبا حسب نشاط الكتلة الهوائية، وتثر على مرتفعات عسير والباحة ومنطقة جنوب غرب المملكة من خلال الحد الفاصل المداري الذي قد يمتد ليصل إلى المدينة المنورة وجدة ومكة، وهي عبارة عن عوالق ترابية، مؤكدا أن التوقعات تؤكد انحسارها في منتصف أغسطس المقبل.
وبين ميرة أنها عبارة عن موجات مترددة وغير مستقرة وثابتة. وحذر ميرة الأجزاء الساحلية من جنوب غرب المملكة والمتجهين إلى الليث من موجات الغبار الممتدة حتى الجنوب وكذلك المرتفعات ولاسيما خلال النهار وتأثيرها على الرؤية، مبينا أن الرئاسة العامة للأرصاد تحذر مرتادي خط الساحل من الغبار العالق على هذا الطريق وعلى المرتفعات الجبلية. كما تحذر من الأمطار المتوقعة على المرتفعات والسيول المنقولة في المناطق السهلية، مبينا أن المنطقة الجنوبية تعد من أكثر مناطق المملكة تقلبا في طقسها خلال الوقت الحالي لتأثرها بالجهة شبه المدارية.
وأشار ميرة إلى أن هذا الفصل لا يخلو من نفحات لطيفة تجعل من مرتفعات عسير والباحة والطائف منتجعا يقصده مواطنو المملكة ودول الخليج، وذلك إذا تأملنا معدل درجات الحرارة الصغرى الذي يصل إلى حوالي 16 درجة مئوية، وربما تتدنى إلى 9 درجات مئوية، كما سبق وسجلته أبها عام 1992.
من جهته، أفاد استشاري الأمراض المعدية وعميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك خالد الدكتور طارق الأزرقي بأنه عندما يبدأ موسم الغبار وتتكون العوالق الترابية وهي عبارة عن أتربة متناهية الصغر تبقى معلقة في الهواء لفترات طويلة وبعض هذه العوالق الترابية يحتوي على العديد من المواد النباتية من الأشجار كحبوب الطلع، وهي تساعد في تلقيح الأشجار، مؤكدا أن لهذه العوالق الترابية انعكاسات على الصحة لبعض الناس، الذين لديهم فرط في حساسية الرئتين حيث تتسبب هذه العوالق في ازدياد حالات الربو والأزمات المترتبة على هذا المرض، والذي يعتبر من الأمراض الشائعة نسبيا.