إني أستغرب كثيرا من بعض موظفي الاتصالات السعودية في مكتب مدينة تنومة, وأنقل لكم تجربة شخصية لوالدي ـ حفظه الله ـ الذي بقي يعاني ما يقارب العام وهو يراجع مكتب اتصالات مدينة تنومة لكي يلغي خدمة جوال فقط دون جدوى، ففي العام الماضي في مثل هذا الوقت تقريباً أراد أن يفصل جواله, وإلى الآن لم يتم فصل هذا الجوال، رغم تأكيد الموظف له في ذلك الوقت أنه تم الفصل.

وكغيره من النبلاء الكثيرين في مثل هذه البلاد، ذهب ولم يعد لهم مرة أخرى لأنه وثق بكلمة أحد الموظفين، إلا بعد أن وجد فواتير رقم هذا الجوال مازالت سارية وتزيد الفاتورة شهرياً وكأنه مازال يعمل, وعندما يذهب للمكتب يبدأ الموظفون بالتذمر من مراجعة والدي لهم, دون رادع من أحد, ودون أن يكون هناك تفهم بأنهم هنا لخدمة العميل وقد بدؤوا بتهديد والدي أن هذا الجوال لن يفصل, وأن الفواتير ستتراكم عليه إلا إذا سدد!.

أتساءل لماذا يعمل شخص في خدمة العملاء وهو لا يجيد فن التعامل مع العملاء؟ وأتساءل الآن لماذا يصححون الخطأ بخطأ أكبر منه ؟ لا أعلم الآن هل هناك شخص ما يستطيع أن يعيد الحق لأصحابه؟ وإذا كان هناك شخص سوف يفعل ذلك، فأتمنى أن يكون مخلصا وأمينا في اتخاذ القرار المناسب في ذلك.