على عكس المناخ السائد الآن في واشنطن بشأن الحرب الأفغانية فإن رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأمريكية الأدميرال مايك مولن أعرب عن تفاؤل كبير بمسار الأمور في الحرب قبيل سفره إلى آسيا الوسطى أول من أمس. وقال مولن للصحفيين عند مغادرته أنه يريد منهم العودة إلى ما كان يقال عن العراق في عام 2007. وأضاف "حدث بعد التدهور الشديد هناك في ذلك العام تحول جذري في الموقف. لقد طالبنا البعض بإعلان الهزيمة والرحيل ولكننا تمكنا من تغيير الأمور مع العراقيين الرافضين لتداعي بلادهم وسقوطها تحت سيطرة الإرهاب".

وقال مولن إن هزيمة المسلحين في أفغانستان ستستغرق وقتا ربما ولكنه أضاف "على الرغم من ذلك فإن بوسعنا تخفيض تعهد الرئيس باراك أوباما ببدء الانسحاب من أفغانستان منتصف العام المقبل. أعتقد أن ذلك يتيح لنا وقتا كافيا".

وتابع "حركات التمرد المسلح تبقى لفترات أطول ولكن حين نعود إلى ما حدث في العراق فإننا سنجد أن الأمر استغرق 18 شهرا لتغيير المسار بعد عامين ونصف العام فإننا لا نزال نعمل في العراق. أن تغير الوضع لا يعني نهايته ولكنه يبدأ التحرك نحو إنهاء التمرد".

وقال الأدميرال إن الوضع في العراق يختلف عن الوضع في أفغانستان ولكن هناك عناصر مشتركة وأضاف "كان الوضع في العراق في لحظة يبدو مستحيلا. وكثيرون فقدوا الثقة. ولا أقبل الآن الاعتماد على النظرية الصحيحة القائلة إن من الصعب هزيمة التمرد للوصول إلى استنتاج مفاده أن من المستحيل تغيير اتجاه الزخم. إن تغيير اتجاه الزخم لا يعني بالضرورة نهاية التمرد ولكنه يعني بدء نهايته.