كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيتخذ قرارا خلال سبعة أيام بشأن ما إذا كانت الظروف مواتية الآن للدخول في محادثات مباشرة مع إسرائيل. ويقول عباس إنه حصل على وعد من واشنطن إنه إذا وافق على المحادثات المباشرة فإن إسرائيل ستمد وقف البناء في مستوطنات الضفة الغربية المقرر أن ينتهي أجله في سبتمبر المقبل. لكنه يريد أن يعرف مقدما شكل وحجم الدولة الفلسطينية المستقبلية التي ستكون إسرائيل مستعدة لمناقشتها في المحادثات المباشرة وما إذا كانت مستعدة للتخلي عن وادي الأردن وأن تعهد بالأمن لطرف ثالث.

وقال عباس إنه إذا حدث تطور إيجابي من الآن وحتى يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري فسيتم عرضه على لجنة جامعة الدول العربية التي وافقت على المحادثات غير المباشرة والتي ستنعقد في 29 الجاري.

وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك فسيبلغ الفلسطينيون اللجنة أنهم سيستمرون في المفاوضات غير المباشرة حتى ينتهي التفويض ومدته أربعة أشهر. من جهة أخرى ،وجه الرئيس المصري حسني مبارك انتقادات لاذعة للمزايدين على الموقف المصري من القضية الفلسطينية، عشية الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لثورة 23 يوليو التي تحل اليوم. وقال في رسالة وجهها إلى المصريين" إن بلاده تعمل من أجل سلام واستقرار الشرق الأوسط دون أجندات خفية وبعيدا عن المهاترات والمزايدة".

وأضاف مبارك "لم يقدم أحد ما قدمناه للقضية الفلسطينية، ولا يخلو بيت في مصر من شهيد ضحى بحياته من أجلها، نواصل جهودنا دون صخب أو ضجيج من أجل سلام عادل ينهى الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة ويقيم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة".

من جانبه وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة للمشاركين في "المفاوضات غير المباشرة" بضرورة اغتنام هذه الفرصة لصالح عملية السلام ، مؤكدا "أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة فيما يتعلق بتحديد ما إذا كنا نستطيع التحرك صوب المفاوضات المباشرة".

جاء ذلك في كلمة الافتتاح للحلقة الدراسية المتعلقة بالسلام في الشرق الأوسط لوسائط الإعلام الدولية التي تعقد في لشبونة بالبرتغال، وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة.