استقطبت عروض المسرحية الكوميدية الفكاهية "بوسارة في العمارة" والمسابقات المتنوعة أعداداً كبيرة من الزوار، في مهرجان صيف الأحساء 2010 "حسانا فله"، الذي تنظمه أمانة الأحساء، على مدى ال 21 يوماً الماضية، حيث بلغ عدد زوار المهرجان، أكثر من 231 ألف زائر وزائرة، توزعوا على مختلف مواقع المهرجان.

وأدى نحو 30 شاباً طيلة ليالي المهرجان مجموعة من الألوان الشعبية في العرضة السعودية، منها الخبيتي والسامري، والقادري، وزفة العروس، والبحري، والعرضة الحساوية والعرضة الدوسري، والرايح. وتناوب الشعراء في العرضة على إلقاء القصائد الشعرية، التي تركزت على حب الوطن.

ولفت أحد الأركان الجديدة في القرية التراثية بالمهرجان وهو ركن المحنطات والأفاعي، انتبا زوار المهرجان لما يحتويه من أفاع بأحجام وأطوال غير مألوفة في بيئتنا السعودية. يوسف البن أحمد وهو في العقد الثالث من عمره خالف الكثير من المألوف منذ نعومة أظافره، حين تحول إلى المحنط الوحيد للحيوانات في المنطقة الشرقية، وقضى سنوات طويلة في هذه المهنة حتى امتلك سلسلة كبيرة

ومتنوعة من الحيوانات المحنطة التي هي في معظمها من اصطياده رغم الخطورة البالغة لبعضها، الأمر الذي أدى إلى أنه كاد يفقد حياته حينما تعرض للسعة إحدى أشد أنواع الأفاعي سمية ليدخل فيها العناية الفائقة لمدة أسبوعين. ولم يتوقف يوسف عند تلك الهواية الخطرة، فانتقل إلى تربية أنواع كثيرة جداً من الأفاعي والمشاركة بها في المهرجانات السياحية، فاقتنى أنواعا ضخمة من الأفاعي ومنها البيمو الإندونيسية التي يبلغ طولها 4?5 أمتار ووزنها يتجاوز ال 55 كيلو جراماً، ونجح يوسف في تهيئة البيئة المناسبة لها لتعيش في المملكة. وأشار يوسف البن أحمد إلى أن البيمو تتغذى على الصيصان أو طيور السمان أو الحمام.