أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد المرغلاني لـ"الوطن" أن المملكة أدرجت ضمن الدول الخالية من مرض شلل الأطفال. وحصلت على شهادة الخلو من المرض عام 2007 من منظمة الصحة العالمية، وأن زيادة البلاغات عن حالات الشلل الفجائي الرخو تعتبر مؤشرا جيدا لنجاح البرنامج الذي أقرته الوزارة، مشيرا إلى أن الوزارة لم تسجل خلال 2009 حالات مصابة بالشلل وأن آخر الحالات الوافدة سجلت بالمملكة عام 2004، فيما سجلت آخر حالة محلية عام 1995.
وأوضح المرغلاني أن أنشطة مكافحة شلل الأطفال شملت المراقبة الوبائية لحالات الشلل الفجائي الرخو، وأبلغ عن 195 حالة خلال 2009 مقابل 298 حالة خلال عام 2008.
وأضاف المرغلاني: أن معدل الإبلاغ في المملكة خلال 2009 كان "حالتين لكل مئة ألف طفل في عمر أقل من 15 عاما" وهو أكثر من المعدل المحدد من منظمة الصحة العالمية للدول المعرضة لخطر وفادة فيروس شلل الأطفال الرخو الحاد إليها ومنها المملكة التي يفد إليها حجاج ومعتمرون من بلدان موبوءة بالمرض وعلى مدار العام.
وأكد أنه لوحظت زيادة في عدد الحالات المبلغ عنها في 11 منطقة عن العدد المتوقع وهي "الرياض، الشرقية، جدة، عسير، القصيم، نجران، تبوك، الباحة، الجوف، بيشة وحائل". و8 مناطق بلغت العدد المتوقع الإبلاغ عنه وهي "الطائف، مكة المكرمة، جازان، الأحساء، المدينة المنورة، الحدود الشمالية، القريات والقنفذة" فيما بلغت منطقة واحدة أقل من العدد المتوقع لها "حفر الباطن".
وأضاف: أن زيادة البلاغات عن حالات الشلل الفجائي الرخو تعتبر مؤشرا جيدا لنجاح البرنامج الذي أقرته وزارة الصحة والذي كان نتيجة للزيارات الإشرافية للمنسقين وتفعيل وتنشيط اكتشاف الحالات، بالإضافة إلى تفعيل البحث النشط عن حالات الشلل الفجائي الرخو في المستشفيات، وكذلك التوسع في تعريف حالة الشلل الفجائي الرخو؛ حيث أدى لدخول عدد من حالات التشخيص التفريقي الأخرى.
وأشار إلى أن التطعيمات الأساسية بلغت نسبة التغطية فيها أكثر من 95% في جميع المناطق عدا ثلاث مناطق حيث تجاوزت النسبة فيها أكثر من 90% وأقل من 95%. وبين أن حملات التطعيم المحدودة يتم تنفيذها في المناطق التي تعد أكثر تعرضا لخطر وفادة مرض شلل الأطفال لها من الدول التي ما زالت تسجل فيها حالات، وتشمل مناطق الحج "مكة المكرمة، المدينة المنورة وجدة" والمناطق الحدودية "جازان، ونجران وعسير" وتنفذ هذه الحملات سنويا وتستهدف جميع الأطفال أقل من 5 سنوات؛ حيث يتم تطعيمهم بلقاح شلل الأطفال. وتجاوزت التغطية خلال العام الحالي أكثر من 95% للجرعتين الأولى والثانية عدا منطقة المدينة المنورة؛ حيث بلغت التغطية 91% ويعزا ذلك للتقدير المرتفع للمستهدف.
وعن الحالات التي رصدت مصابة بمرض الجديري المائي، قال المرغلاني: إن الوزارة سجلت 31402 حالة خلال عام 2009 مقابل 60007 حالات خلال عام 2008 بانخفاض قدره 48% ومعدل إصابة 124 حالة لكل مئة ألف من السكان، موضحا أن عدد الحالات وسط السعوديين بلغ "28173" حالة "15299 من الذكور و12874 من الإناث" بمعدل إصابة 152 لكل 100 ألف من السكان السعوديين، فيما بلغ عدد الحالات بين غير السعوديين 3229 حالة منها 1869 للذكور و1360 للإناث بمعدل إصابة 47.3 لكل مئة ألف من السكان غير السعوديين، وبلغ معدل الإصابة العام الحالي 124 لكل 100 ألف من السكان.