أفردت مجلة الجوبة الثقافية في عددها الثامن والعشرين، ملفا خاصا عن"المجلات الثقافية – قراءة في أزمة القراءة "شارك فيه كل من هشام بنشاوي، وعبدالرحمن الدرعان، وملاك الخالدي، وإبراهيم الحجري ووضحى آل زعير، وخالد فهمي وعبدالدائم السلامي، وعمران عز الدين ومحمد البشتاوي، متضمنا افتتاحية المشرف العام على المجلة إبراهيم بن موسى الحميد استعرض خلالها تجربة مجلة الجوبة. و تقدم الجوبة في عددها الجديد مواضيع نقدية لكل من ظافر الجبيري، وصبري مسلم، وإبراهيم الحجري، ونجاة الزباير.

وتنشر دراسات عديدة منها "أشكالُ التَّناصّ القرآنيّ في شِعْرِ أبِي العلاءِ المَعرّي" لإبراهيم الدهون، ودراسة عن "أقنعة خورخي لويس بورخيس "لسعيد بوكرامي، ودراسة سمير الشريف عن "حكاية شعبية متداولة في سبع دول عربية هي: السعودية، الأردن، فلسطين، سوريا، مصر، الكويت، اليمن، وفقا لما جاء في كتاب الباحث الأردني "طه الهباهبة". وكانت الدراسة الرابعة في"الخطاب المعرفي للشعر"لمحمد جميل أحمد تناول فيها المعرفة وماهية علاقتها بالشعر. والإشكال الذي ينشأ من تأويل الشعر ضمن شروط المعرفة.

و تدخل الجوبة في مواجهات أربع: الأولى مع الدكتور سلطان القحطاني الذي طالب بإصلاح التعليم من داخل البيئة المحيطة بالطالب، وليس بالنظريات المعرفية المجردة. كما اعتبر القحطاني "بنات الرياض" ليست رواية، إنما هي نص يمثل خواطر صاحبتها، وأن قصيدة النثر لم ولن تثبت كقصيدة في الثقافة العربية، فهي هجين بين النثر والشعر على حد قوله. وكانت المواجهة الثانية مع القاص المغربي أحمد بوزفور المنشغل بفقرات عمود القصة إلى حد كبير وعميق، ويقول إن النصوص التي لم تمتعنا لا قيمة لها، والتجريب ثورة على الذات. وجاءت المواجهة الثالثة مع الشاعر والكاتب المصري أحمد عبدالمعطي حجازي الذي يقول إن الشعر لن يموت، وقصيدة النثر عند الكثيرين ثمرة انحطاط لغوي. وإن المرأة موجودة في شعره، وفي شعره نحس برائحة الأرض والتراب والمرأة.

أما المواجهة الرابعة فكانت مع الشاعرة والكاتبة العمانية فاطمة الشيدي التي وَهَبَتْ نفسها للقصيدة، ودخلت فلوات اللغة الشعرية بطفولة بهية أكثر اخضرارا، وكلما نادتها نوارس الحنين والجنون لطقوس الكتابة استعجلت الانخراط في محاورة الصمت والنسيان والكلام الأكثر ألفة.

وفي باب نوافذ تنشر الجوبة مواضيع لكل من جعفر العقيلي، وراضي صدوق، وإسلام جابر علام، وفريال الحوار، وتقريرا خاصا عن ندوة أدوماتو الثانية التي أقامتها المؤسسة في منطقة الجوف بحضور عدد من الباحثين والآثاريين من مختلف الدول العربية.

كما تنشر الجوبة في عددها الجديد نصوصا إبداعية، وقراءات لكتاب "جغرافية منطقتي الجوف وحائل في كتابات الرحالة الغربيين" لياسمين صالح، ودراسة حول تنمية الموارد البشرية ودورها في تعزيز الميزة التنافسية للوحدات الاقتصادية والمصرفية.

يذكر أن الجوبة مجلة ثقافية تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث بمؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية بمنطقة الجوف.