اتهم زعيم حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي مجلس صيانة الدستور (المسؤول عن الانتخابات في إيران) بأنه بات مجلسا خاصا وليس لكل الإيرانيين، بعد أن سعى إلى تغيير نتائج الانتخابات واستبدال الشخص الفائز بآخر خاسر.
وأشار كروبي في رسالة بعث بها إلى عضو مجلس صيانة الدستور أحمد مؤمن إلى أن المجلس بات "نبتة للتزوير" حيث يقوم بشطب شخصيات متعددة بحجة أنها غير مؤهلة لتولي مناصب النظام. وتساءل "بأي حق شرعي وقانوني يمنع هؤلاء الناس ويحرموا من حقوقهم الوطنية؟" واعتبر كروبي أن مجلس الصيانة ساعد على نشر التزوير في العملية الانتخابية وهيأ الأجواء لها، بشطبه شخصيات كانت في الدورات السابقة تحظى بتقدير قادة النظام. وتزامنت رسالة كروبي مع تجديد انتخاب أحمد جنتي رئيسا لمجلس الصيانة أمس. وتتهم جبهة الإصلاحات المجلس بأنه مجلس للمتشددين ويقوم بوظيفة طرد جميع الشخصيات الإصلاحية والليبرالية من أجهزة النظام عن طريق وضع قائمة الممنوعات في وجهها، وأهمها "عدم إيمان الشخص المرشح بولاية الفقيه".
من جانبه دعا زعيم جبهة الأمل الأخضر الإصلاحية مير حسين موسوي أمس الفنانين إلى القيام بواجبهم الفني والثقافي للوقوف بوجه الأكاذيب والأوهام التي بدأت تنتشر في أوساط المجتمع الإيراني. وقال "علينا رفع لافتة كبيرة في الشوارع تقول الكذب ممنوع". وأضاف أن وسائل إعلام جبهة الأمل الأخضر تواصل نشاطها عبر الإنترنت لفضح أكاذيب الحكومة، مثل "درجة التضخم منخفضة وأننا استقطبنا أكبر المستثمرين وأنهم يقفون صفا طويلا خلف الحدود وأن اقتصادنا من أكبر الاقتصادات في العالم".
وانتقد موسوي الحملات التي تقوم بها الحكومة ضد العلوم الإنسانية في الجامعات والمعاهد بحجة أنها مستوردة من الفكر الليبرالي. وقال إن "ذلك دليل على سقوط النظام، مثلما سقطت أنظمة اشتراكية مثل نظام ستاليين وغيره في أوروبا الشرقية بسبب منعها التدريس للعلوم الاجتماعية والإنسانية".
في سياق آخر اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي أمس "أجهزة التجسس الأمريكية والصهيونية والبريطانية" واعتبرها الجهة الرئيسية الداعمة لجريمة زاهدان التي راح ضحيتها 30 قتيلا وعشرات الجرحى. وأشار خامنئي إلى أن أحد الأهداف الرئيسية للأعداء من وراء تنفيذ هذا العمل هو بث الفرقة والخلافات المذهبية بين المسلمين, مؤکدا أن بلاده لن تسمح لأذناب الاستكبار العالمي بتحقيق مآربهم. وقال إن ظهور الإرهاب الهمجي والأعمى وتناميه في المنطقة هو وليد السياسة الخبيثة لأمريکا وبريطانيا وعملائهم, مشيرا إلى أن الواجب يستدعي من جميع المسلمين التصدي ومحاربة هذا الوليد المشؤوم الذي يعتبر مصداقا على الفساد في الأرض.
من جانبه توعد وزير الداخلية الإيراني مصطفي نجار بأن وزارته ستتعامل بصرامة مع الجهات التي دعمت مدبري انفجار زاهدان من الذين يسمحون لهؤلاء بالتواجد على أراضيهم. وقال إنه لا ينبغي لدول الجوار ترك الساحة للأشرار.
وفي سياق الحرب الاستخباراتية ما بين إيران وأمريكا تحدثت مصادر في المخابرات الإيرانية عن حدوث اختراق إيراني في جهاز الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه"" بواسطة الباحث النووي شهرام أميري، معتبرة ذلك نصرا استخباريا. وقال وكالة فارس الحكومية إن أجهزة المخابرات الإيرانية حصلت على معلومات قيمة نقلها أميري من المخابرات الأمريكية.