تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية 1% بنهاية تداولات جلسة أمس خاسراً 62 نقطة ليهبط دون مستوى 6100 الذي نجح فى الصمود فوقه في الجلسات الأخيرة، وسط تراجع أغلب القطاعات.

وبتراجع أمس يرفع المؤشر خسائره منذ بداية العام إلى53 نقطة بنسبة انخفاض 0.87%.

وافتتح المؤشر تعاملاته على اللون الأخضر ليلامس النقطة 6150 في مستهل التعاملات وهي أعلى نقطة خلال الجلسة، غير أنه سرعان ما تخلص من مكاسبه ليدخل في رحلة هبوط متدرجة استمرت حتى نهاية الجلسة تخلى خلالها عن مستوى 6100 نقطة ليغلق بنهاية التعاملات عند النقطة 6068.

وسجلت قيم التداولات بنهاية الجلسة 2.6 مليار ريال وهى تزيد بنحو 18.2% عن قيم التداولات خلال جلسة أول من أمس التي بلغت 2.2 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها 111.3 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 72.9 ألف صفقة. وعلى صعيد القطاعات فقد تحركت بشكل شبه جماعي نحو المنطقة الحمراء، ولم ينجح سوى قطاعين فقط في تسجيل ارتفاعات بنهاية الجلسة هما قطاع التأمين بنسبة 1.07%، وقطاع الاتصالات 0.88%، فيما تصدر قطاع البتروكيماويات تراجعات القطاعات بنسبة بلغت 2.4%.

وعن أداء الأسهم فقد تراجع 111 سهما بينما لم يرفع سوى 23 سهما فقط، وظلت بقية الأسهم (8) عند إغلاقاتها في جلسة أول من أمس، وجاء على رأس الشركات المرتفعة سهم ولاء للتأمين بنسبة 8.74% وبمكاسب 1.6 ريال، ليغلق عند 19.9 ريالا، في حين كان على رأس المتراجعة سهم المتحدة للتأمين بنسبة 9.7% وخسارة 2.9 ريال ليغلق عند 27 ريالا.

وفي الخليج ارتفعت 3 أسواق وانخفضت الـ3 الباقية، وتصدرت المرتفعة سوق أبوظبي التي كسبت 0.36%، فيما جاء في مقدمة الأسواق المتراجعة سوق دبي التي تراجعت بنسبة 0.56% بعد أن تعرض المؤشر لحالة من التذبذب بين الارتفاع والانخفاض.

وعالميا ارتفعت الأسهم الأوروبية منتعشة من تراجعات منيت بها في الجلسة السابقة ومقتفية مكاسب الأسهم الأمريكية مع تنامي التفاؤل بشأن نتائج الشركات قبيل صدور نتائج بنك جولدمان ساكس وشركة أبل الأمريكيتين، بينما تراجع الدولار مقتربا من أدنى مستوى في شهرين مقابل اليورو بلغه الأسبوع الماضي مع مواصلة المستثمرين تقليص مراكزهم الطويلة بفعل مزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال.

ويرى بعض المحللين أن جميع الأسواق المالية حول العالم تعيش حالة من الترقب حاليا، في ظل انتظار العديد من الأخبار والموضوعات الهامة، منها على سبيل المثال توقيع الرئيس الأمريكي اليوم على قانون الإصلاح المالي، ونتائج فحص الجهد للمصارف الأوروبية غدا، كذلك الأسواق تنتظر أيضاً الإعلان عن نتائج الشركات الكبرى حول العالم، وهذا ما يفسر حالة عدم وضوح الاتجاه التي تخيم على حركة الأسواق خلال الفترة الحالية.