قد يرجع السبب وراء المعاناة من صداع أو آلام في الوجه إلى حدوث شد في عضلات المضغ، وأشار فولفغانغ هورنبرغر من رابطة أطباء الأنف والأذن والحنجرة بمدينة نويمونستر شمالي ألمانيا، إلى أن هذه المتاعب يمكن أن تكون ناتجة أيضاً عن حدوث خلل في وظيفة مفصل الفك، وإلى جانب آلام الرأس والوجه،

وأضاف أن المصابين قد يعانون بين الحين والآخر من الشعور أيضاً بدوار واضطرابات في النوم أو آلام في الرقبة والظهر نزولاً إلى منطقة الحوض.

ولم يتضح ـ وفقا لهورنبرغر ـ بعد السبب الفعلي وراء حدوث شد في عضلات المضغ، غير أنه قد ينشأ هذا الشد العضلي نتيجة لعدم ثبات الفك السفلي، نظراً لعدم تواجده في مكانه الصحيح، أو لعدم تركيب حشو الأسنان بالشكل الأمثل.

وأشار الطبيب الألماني إلى أن المسكنات تخفف من حدة المتاعب بصورة مؤقتة فقط. لذا فيُفضل في كثير من الحالات الاتجاه إلى الكايروبراكتيك كعلاج طبيعي لدى الأطباء، أو اللجوء إلى العلاج اليدوي لدى أخصائيي العلاج الطبيعي، للتخلص تماماً من المتاعب، وأحيانا من المفيد استعمال جبيرة للحيلولة دون حدوث صرير الأسنان.

وينصح الطبيب هورنبرغر مَن يقع كثيراً تحت وطأة ضغط انفعالي، بضرورة أن يتعلم تقنيات الاسترخاء قدر الإمكان، ليتمكن من التغلب على شد العضلات الناجم عن الضغط العصبي.