توقعت شركة سابك التي تسيطر على إنتاج الحديد في السوق المحلية أن ترتفع تكلفة إنتاجه بنسبة 7% ابتداء من الربع الثالث بسبب زيادة تعرفة الكهرباء التي أقرت مؤخراً على الشركات، إلا أن الشركة لم تذكر ما إذا كان هذا الارتفاع سيؤدي إلى ارتفاعات في أسعار الحديد.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في شركة سابك المهندس مطلق المريشد خلال مؤتمر صحفي عقد في الرياض أمس أن زيادة تعرفة استهلاك الكهرباء على قطاع إنتاج الحديد بسابك لم يظهر أثره في الربع الثاني ولكنه سيظهر في الربع القادم.

وأوضح المريشد إلى أن أثر ارتفاع التعرفة على مصانع الشركة الأخرى ستكون أقل بكثير من تأثيرها على قطاع إنتاج الحديد.

وتشكل تكاليف الكهرباء ما يقارب من 10% إلى 30% من تكاليف إنتاج الحديد لدى سابك، بحسب معلومات سابقة نشرتها الشركة.

وكانت الشركة قد أعلنت في شهر مارس الماضي أن إنتاجها في الربع الأول من الحديد زاد بنسبة 10% عن العام السابق، وهو ما يعد أعلى إنتاج حققته شركة (حديد) طوال سنواتها، وهو ما تسبب في زيادة المبيعات بنسبة 16% عن الخطة المعتمدة.

ومازالت الشركة ماضية في مشروع توسعة إنتاجها من الحديد الذي يستهدف رفع الطاقة السنوية من المنتجات الطويلة لتبلغ أربعة ملايين طن في منتصف عام 2012 مقابل 3.2 ملايين طن حالياً.

وكانت سابك قد رفعت أسعار الحديد بعد أن ارتفعت تكاليف عناصر التصنيع الرئيسة عالمياً، بما في ذلك خامات الحديد، وكتل الصلب والخردة، مشيرة إلى أن هذه العناصر تشكل نسبة تتراوح بين 70% إلى 90% من التكاليف الإجمالية في مصانع حديد التسليح وفقاً لطرق وتقنيات كل مصنع، فيما تشكل العناصر الأخرى كالكهرباء والغاز النسبة الباقية.

وبينت الشركة أن أسعار خامات الحديد ارتفعت عالمياً بنسبة 60% مع بداية شهر مارس الماضي، وهي ما تشكل حوالي أربعمئة ريال تكلفة إضافية في سعر الطن الواحد من حديد التسليح، كما صاحب ارتفاع أسعار خامات الحديد ارتفاع مماثل في أسعار كتل الصلب المستوردة بنسبة (40%) منذ بداية العام الجاري، مصحوباً بارتفاع أسعار الخردة.

وبحسب توقعات سابك فإن الطلب في السوق السعودية يتوقع أن يرتفع خلال العام الجاري بنسبة 8%، ليبلغ الاستهلاك حوالي 6,4 ملايين طن، فيما تبلغ الطاقات الإنتاجية الإجمالية للمصانع المحلية حوالي 7,3 ملايين طن لدى تشغيلها بكامل طاقاتها.

وأضاف المريشد إن الشركة بدأت تلحظ منذ شهر مايو الماضي تراجعا في أسعار المنتجات البتروكيماوية وانها عوضت ذلك عن طريق إنتاج مصانع الشركة الأخرى خاصة من مصانع ينساب وشرق وعن طريق مصانعها خارج المملكة.

وأوضح أن الشركة أثبتت مدى قدرتها على بيع كل طن تقوم بإنتاجه من مصانعها المتعددة داخل وخارج المملكة مبينا أن أسباب تراجع أرباح الشركة بنسبة 8% في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول يعود لعدة أسباب من بينها ارتفاع تكلفة اللقيم وتغير أسعار الحديد والخردة.

وتحفظ المريشد عن إعطاء أية توقعات للربع القادم بسبب التغيرات المتوالية في أسعار البتروكيماويات في العالم مشيرا الى أن توقعات النمو الدولية قريبة من التوقعات وأنه لا يرى ما يخيف بالنسبة للقارة الأوروبية بعد أزمة اليونان ودول أخرى في المنطقة.

وأكد أن الشركة تمكنت من زيادة إنتاجها 6% ومبيعاتها بنحو 4% في الربع الثاني من العام الحالي، مشيرا إلى قدرة الشركة على تسويق منتجاتها في مختلف أسواق العالم وأنها تتحسب لأية تقلبات سعرية في السوق الدولية.

وتوقع أن تبدأ بعض مصانع شركة كيان في الدخول في مرحلة التشغيل التجريبية خلال الربع الثالث من العام الحالي وأن التشغيل الكامل للمجمع الصناعي الضخم لكيان قد يمتد حتى العام القادم مبينا أن الشركة تحرص على الاستفادة من كافة استثماراتها في العديد من المصانع الجديدة وتسعى لتشغيلها بأسرع وقت لتحقيق عائد على الاستثمار منها. وكانت سابك أعلنت أول من أمس عن تحقيق صافي ربح خلال الربع الثاني بلغ 5.02 مليارات ريال مقابل 1.81 مليار ريال في الربع الثاني من العام الماضي بارتفاع بنسبة 177%.

وأعلنت عن توزيع 4.5 مليارات ريال أرباحا نقدية لمساهمي الشركة عن النصف الأول من العام الجاري بواقع 1.5 ريال للسهم الواحد على أن يكون تاريخ أحقية الأرباح لمالكي أسهم الشركة المقيدين في سجلات تداول بنهاية تداول يوم 26 يوليو على أن يبدأ صرف الأرباح في 7 أغسطس.