ذكرت شركة بريتش بتروليوم النفطية (بي.بي) أن تكلفة التعامل مع تسرب النفط في خليج المكسيك بلغت حتى الآن ما يقرب من 4 مليارات دولار.

وأفادت الشركة التي تمكنت الأسبوع الماضي من وضع غطاء على التسرب النفطي أنها سددت بالفعل ما يصل إلى 207 ملايين دولار لتسوية مطالب فردية بسبب التسرب النفطي على طول الساحل الجنوبي للولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت "بي.بي" إن الوقت مبكر جدا لتحديد التكلفة النهائية.

في سياق متصل قال مسؤول بالحكومة الأمريكية أمس إن المهندسين الذين يراقبون البئر المعطوبة التابعة لشركة بي.بي للنفط في خليج المكسيك رصدوا تسربا محدودا في قاع المحيط مما قد يعني وجود مشاكل في الغطاء الذي أوقف تدفق النفط من البئر إلى مياه الخليج.

وعبر مسؤولون في شركة بي.بي. في وقت سابق عن الأمل في استمرار اختبارات الغطاء التي بدأت يوم الخميس حتى يمكن إغلاق التسرب بشكل دائم عن طريق بئر تنفيس مساعدة الشهر القادم.

وتدفق النفط من بئر ماكوندو على عمق 1.6 كيلومتر تحت سطح البحر على مدى نحو ثلاثة أشهر حتى تم وضع الغطاء الجديد الأسبوع الماضي.

وكشفت الحكومة الأمريكية عن خطاب وجهه ثاد الين اميرال خفر السواحل الأمريكي للمدير الإداري لشركة بي.بي. بوب دودلي يشير الى نوع غير محدد من التسرب قرب البئر. ولم ترد بي.بي. على مطالب بالتعليق على خطاب الن.

وسبب أسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة كارثة اقتصادية وبيئية في خمس ولايات على طول خليج المكسيك وألحق ضررا بشعبية الرئيس باراك أوباما وعقد العلاقات الوثيقة تقليديا مع بريطانيا.

ومن المؤكد أن تثار هذه القضايا عندما يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع أوباما في واشنطن اليوم.

وكانت بي.بي. تخطط لاستئناف سحب النفط بعد استكمال اختبارات قياس الضغط في البئر التي تمتد بعمق أربعة كيلومترات من قاع المحيط لتقرير ما إذا كانت ستمضي قدما في عملية وقف التسرب.