تستعد منطقة عسير خلال الفترة القادمة لتنفيذ برنامج للجروبات السياحية لتنضم بذلك إلى 15 منطقة من مناطق المملكة تقوم بهذا النشاط لتفعيل المشغلين الأرضيين لسياحة الجروبات.
وأكد مدير عام الشركة الوطنية السياحية بأبها صالح قدح في تصريح صحفي أمس، دراسة العمل على إيجاد جروبات سياحية في المنطقة، حيث قدمت أوراق الدراسة للهيئة وننتظر خلال الأيام القليلة القادمة الحصول على تصريح لإيجاد برنامج المشغلين الأرضي أو الجروبات السياحية إلى عسير. وأشار قدح إلى أن البرنامج يبدأ من رحلات جروبات من 3 إلى 10 أيام وهي عبارة عن رحلات مكتملة وذلك بعد عقد اتفاقيات تسويقية مع وكالات السفر والسياحة في المملكة ودول الخليج العربي.
وحول توفير لكادر الفني والإداري لهذه الفعالية، أوضح قدح أن هناك إمكانات لدى الشركة لاستيعاب أكثر من 2000 شخص، كما سيتم توظيف المرشدين السياحيين وتوفير سيارات ملائمة وخدمات السكن وكافة متطلبات هذه الخدمة والتي يمكن أن تخدم العوائل والأفراد، مشيراً إلى أن مشكلة توفر الطيران وتذاكر السفر حالت دون تنفيذ الفعالية خلال هذا الموسم.
وأوضح قدح أن الهيئة منحت 15 ترخيصا للعديد من مناطق المملكة وستنضم عسير قريبا إلى هذه المجموعة، مبينا أنها فكرة سياحية مميزة لاستقطاب المزيد من السياح للمنطقة من داخل المملكة وخارجها.
من جهته أشار المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحي في عسير عبدالله مطاعن إلى وجود مساع لتفعيل السياحة في عسير على مدار العام وليس في مواسم معينة، لافتا إلى أن جهاز الهيئة العليا للسياحة ممثلة في جهاز التنمية السياحي تمنح تراخيص لدعم الجروبات السياحية، والاهتمام برغبات الزوار سواء أكانت جروبات سياحية لزيارة الآثار وسياحة مؤتمرات أو سياحة علاجية أو ترفيهية، وسبق أن تم استقطاب جروبات سياحية لزيارة شواطئ الشقيق والحريضة والاطلاع على جماليات الشعب المرجانية مع برنامج للغوص وكان من أنجح البرامج التي تؤكد نجاح سياحة الجروبات في عسير، إضافة لبرنامج جروبات لسيارات الدفع الرباعي والمغامرة والرحلات السياحية.
من ناحيته أكد المشرف على مهرجان ليالي أبها التراثية إبراهيم مسفر على أهمية زيارة الأماكن السياحية والأخذ بالاعتبار سياحة المكان وزيارة السياح لآلاف القرى السياحية الموجودة في مختلف محافظات المنطقة التي تعبر عن هوية وحضارة المنطقة وتعتبر من أهم معالمها الحضارية إضافة إلى المتنزهات وجماليات الطبيعة والمتاحف التي تتزايد يوما بعد يوم، مشددا على أهمية توعية السائح بثقافة المكان وحضارته وقيمه من خلال تنظيم جروبات سياحية إلى رجال ألمع والنماص والمسقي والقرى التراثية المأهولة بالسكان، كما شدد على دور الإعلام ووسائله لتفعيل هذه الفعاليات.