انتقد الزعيم الإصلاحي الإيراني مهدي كروبي سيطرة الحزب الواحد على أمور البلاد، وقال إن "في بلادنا اليوم تيارا سياسيا مشكوكا في أمره يسعى لتحريف الثورة عبر نشر الخرافات والأكاذيب في أوساط المجتمع"، في إشارة إلى تيار الرئيس محمود أحمدي نجاد بشكل غير مباشر.

وأضاف كروبي أثناء لقائه جمعا من أبناء شهداء الثورة أمس "إننا لم نر ذلك طيلة تاريخ الثورة، حيث نرى انتشار الأكاذيب والخرافات، وإنني سأواصل المقاومة من خلال التصدي للأساليب التي تسعى لتحريف الثورة عن قيمها الأصيلة". وأكد أن ولاية الفقيه ستفقد صلاحيتها إذا تحول البلد لحزب واحد و تم إلغاء الصوت الآخر.

ودعا كروبي لضرورة وجود ثقافة النقد في البلاد والعمل على تفعيلها وعدم حجب أصوات المعارضة. وشدد على وجود الأحزاب في إيران قائلا "إن سيادة الحزب الواحد والصوات الواحد ستؤدي بنا إلى الفناء"، مشيرا إلى أن تعدد الأحزاب هو جزء من الجمهورية.

من جانبه اتهم المدير السابق للصحافة الداخلية المعتقل الإصلاحي عيسى سحر خيز، قادة النظام والسلطة القضائية ورئيس الجمهورية ووزير الأمن بغض الطرف عن الانتهاكات الجارية السجون. وقال عيسى أمام المحكمة الخاصة أمس إنه كتب دفاعاته في بيان خاص "لكنني اليوم أريد تقديم الشكوى ضد قادة النظام بسبب الانتهاكات في المعتقلات".

إلى ذلك تجري السلطات المالية الألمانية تحقيقات مكثفة للتوصل إلى حقيقة الاتهامات الموجهة إلى بنك يتخذ من هامبورج مقراً له، بالتعامل مع جهات إيرانية، بشكل يمثل انتهاكاً للعقوبات المفروضة على طهران، بسبب برنامجها النووي.

وقال الناطق باسم وزارة المالية الألمانية مايكل أوفير، في تصريحات صحفية أمس، إن السلطات المالية تحقق مع بنك التجارة الإيراني- الأوروبي، محاولة رصد أي تجاوزات قام بها هذا البنك في حق العقوبات المفروضة على طهران.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت تقريراً يشير إلى قيام البنك بعقد صفقات في إيران مع شركات مدرجة ضمن القوائم السوداء التي أقرتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ورفض ناطق باسم البنك التعليق على اتهامات "وول ستريت جورنال"، لكنه قال إن البنك سيصدر بياناً يحدد موقفه في وقت لاحق.

وكان بنك التجارة الإيراني- الأوروبي أنشئ قبل 30 سنة، مركزاً نشاطه على تمويل عمليات التجارة الخارجية بين الجانبين.