كان من المفترض أن يخصص مقال هذا الأسبوع بالكامل عن برنامج "إرسال" ورئيس تحريره "محمد النجيري" الذي أصدر بياناً يفيد بأن الهدف من إثارة قضية غازي عسيري عبر برنامجه ليس سوى خدمة أحد مرشحي الرئاسة في القادسية، وهو البيان الذي دل على أن وراء الأكمة ما وراءها، خصوصاً أنه جاء بعد أن كثر الهرج والمرج حول النجيري ما دعاه إلى رمي الكرة في ملعب الآخرين، ولذا أصدر البيان على طريقة "عاجل" دون أن يرجع للعلاقات العامة في القناة الرياضية.

وشكل البيان ضربة قاصمة للبرنامج، وأجبر القناة الرياضية على التبرؤ منه (البيان) خصوصاً أنه فسر بأنه تحول عن المهنية في تناول القضية إلى مسائل أخرى بعيدة تماماً عنها، أقل ما يقال عنها إنها ترمي لطمس الحقائق.

وما دعانا إلى عدم ذكر تفاصيل بيان النجيري هو ما تعرض له مصور "الوطن" الزميل عبدالله الطمع من طرد من مقر نادي القادسية الذي بات العنصر المشترك في "القضايا" الإعلامية هذه الأيام نتيجة السياسة التي تتبعها إدارة "التعلق بالقشة"، فليس من المعقول أن تحدث كل هذه التجاوزات في ناد من طرد وتهجم وبيانات ضد معظم الإعلاميين بما تضمه هذه البيانات من ألفاظ غير لائقة، وإدارة الإعلام والنشر في رعاية الشباب تجلس مكتوفة الأيدي.

ما يحدث في القادسية تجاوز الحدود، ويجب أن تكون هناك وقفة صادقة من مدير الإعلام والنشر الزميل خالد الحسين الرجل الذي ينافح عن الإعلاميين في كل مكان، بما يوقف إدارة القادسية التي تلعب في الوقت الضايع بمبدأ "إذا جيت رايح كثر فضايح".