انطلقت حملة ساخرة عبر شات البلاك بيري بين شباب وبنات سعوديين استطاعوا صناعة النكتة بطريقة واحدة اعتمدت على التقابل والتضاد في كلمتي "عزيزي" "ومثلا"، واستطاع متداول, النكت الجديدة توظيف كلمة "عزيزي" في بداية النكتة وإنهاءها بكلمة "مثلا" بشكل توضع بينهم الطرفة.

وتأتي الفكرة من تكرار كلمة عزيزي في الكثير من الرسائل الإرشادية مثل "عزيزي العميل" "عزيزي المواطن والمقيم" "عزيزي المريض"، وطالت الطرائف فنانين ولاعبي كرة ومشاهير، وبلدان مجاورة، إضافة إلى الحرب بين الشباب والبنات.

وانتشر هذا الأسلوب الجديد ليصل إلى بلدان الخليج العربي الذين بدؤوا يتبادلوا مع السعوديين الطرائف حول نوع اللبس مثل العقال القطري، والثوب الإماراتي، أو اللهجة، ولم تستثن حتى نظام ساهر المروري الذي يضبط مخالفات السرعة المرورية.

ومنها ما يقال على لسان الشباب : "عزيزتي البنت.. تطلبين مهرك 150 ألف بدون تكاليف العرس.. وجهك يطل على المحيط الأطلسي مثلا".

ومن أبرز الطرائف والنكات المرسلة رد الفتيات على الشباب بنفس أسلوبهم الساخر "عزيزي السعودي يوم انك تقول البنت السعودية ركبها سود.. شفايفك فراوله مثلا".

ولم تسلم حتى الأم من تلك الطرائف، فهناك رسالة تقول "عزيزتي الوالدة تمهدين وتلفين عيالك ليه؟ ورق عنب مثلا".

وطالت الطرائف أيضا نظام ساهر المروري بطرفة تقول "عزيزي ساهر لماذا السهر؟ تحب مثلا"، وعن الفنانين: "عزيزتي الشحرورة صباح، بالنسبة لعمرك... نموت عنك مثلا". وانتقلت حمى الرسائل الساخرة إلى رسم كاريكاتير تعلن وفاة "عزيزي" بضربة سكين يتبادلونها عبر الرسائل، أو وضع حرف اكس X على كلمة عزيزي، أو وضعها داخل دائرة كإشارات المرور.

وقالت ديما عبدالعزيز (طالبة) إحدى اللاتي راقت لهن الفكرة "إننا نتبادل الطرف عبر البلاك بيري بعد استعار حمى عزيزي منذ يومين، وهذا شيء مسل ومضحك".

وأضافت ديما أنه "كل يوم يثبت ما لا يدع مجالا للشك أن الشعب السعودي شعب مبتسم دائما، يجيد النكتة، ويسخر التكنولوجيا لخدمة طرفته، متغلبا بذلك على الشعب المصري المشهور بالنكات.

وأوضحت ديما أن البلاك بيري بدأ يجذب الكثيرين، فلا يمكن أن يتوقع أحد ما هو القادم، فكل يوم تخرج موضة جديدة، وتختفي أخرى ولكن هذا التغيير يعتبر متعة حقيقية.