أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، أن الولايات المتحدة الأمريكية اقترحت على الحكومة الإيرانية إجراء حوار مباشر لمختلف القضايا. وقال بروجردي إن السفيرة السويسرية التي تقوم حكومتها بإدارة المصالح الأمريكية بطهران ، ليفيا لو أغوستى، سلمت الإيرانيين رسالة اقتراح من الأمريكيين بضرورة إجراء حوار خاص لتسوية كل الأمور بين البلدين، في مقابل ذلك طلبت طهران من المسؤولين الأمريكيين ضرورة تحسين وتغيير سلوكهم كمقدمة للحوار. وأضاف بروجردي أن" السفيرة ليفيا أبلغتني أمس بأنها تحمل رسالة من أعضاء في الكونجرس الأمريكي يقترحون على طهران إجراء مفاوضات ثنائية". وقال " أكدت للسفيرة بضرورة أن تكون هناك تغييرات في سلوك الأمريكيين حيال إيران مستبعدا حصول تغيير جديد في العلاقات الإيرانية- الأمريكية"، إلا أنه أكد أن السفيرة طرحت خلال اللقاء مقترحات من ضمنها رغبة لجنة السياسة الخارجية الأمريكية في التحاور مع إيران بناء على زيارتها مؤخراً لواشنطن.
في سياق آخر صوت البرلمان الإيراني أمس على قرار لصيانة أنشطة إيران النووية من خلال استمرارعمليات التخصيب لأنشطة إيران النووية بنسبة20% وطرح الآليات التنفيذية لصيانة البرنامج الإيراني النووي مقابل التهديدات الأمريكية – البريطانية. كذلك صوت البرلمان على قرار يطالب حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد بضرورة الرد بالمثل على أي قرار دولي لتفتيش السفن الإيرانية أوعدم تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود. وصوت على القرار 171 نائبا من أصل 200 نائب حضروا الجلسة.
إلى ذلك أعلن وزير الداخلية الإيراني مصطفي محمد نجار أن الأوضاع بمدينة زاهدان مستقرة مؤكدا أن العمل يجري للقبض على المتهمين وسيعلن قريبا عن نتائج التحريات بهذا الخصوص. وأكد قائد قوات الشرطة العميد اسماعيل أحمدي مقدم أن العمليات الإرهابية في زاهدان كانت تهدف لإثارة النعرات القومية والطائفية في المنطقة.
من جهة ثانية أكد الباحث الإيراني شهرام أميري الذي تم اختطافه من قبل الاستخبارات الأمريكية قبل 14 شهرا، للتلفزيون الإيراني أن الأمريكيين أصيبوا بالإحباط والخيبة بعد فشل سيناريوهاتهم الخاصة من إفشال قبولي اللجوء السياسي أو الحديث عن البرنامج النووي الإيراني. وأكد أميري، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) عرضت عليه تسليمه إلى طهران في إطار صفقة تبادل مع "ثلاثة أمريكيين" تحتجزهم طهران منذ يوليو 2009 على الحدود العراقية بتهمة التجسس.